الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

من أهدر أموال النادي؟.. حرب باردة بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي

مبابى والخليفى
مبابى والخليفى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يكن رحيل النجم الفرنسى كيليان مبابى، لاعب ريال مدريد الإسباني، عن ناديه السابق باريس سان جيرمان، سهلا على رئيس النادى ناصر الخليفى، لتصل الأزمة إلى المحاكم بسبب مستحقات اللاعب.

انتقل كيليان مبابى إلى ريال مدريد فى 30 يونيو الماضى، فى صفقة انتقال حر، وذلك بعد 7 مواسم قضاها فى صفوف النادى الفرنسى.

ووفقا لتأكيدات الإدارة الباريسية في النزاع القانوني الدائر حاليا، فإن الفريق استثمر خلال الـ 7 سنوات، مليار يورو على اللاعب.

وألزم هذا النزاع النادي الباريسي بدفع 55 مليون يورو خلال أيام قليلة استجابة لشكوى مبابي المقدمة إلى رابطة الأندية الفرنسية المحترفة بصرف رواتب آخر 3 أشهر له مع ناديه السابق.

وتفتح هذه الحرب الباردة باب التساؤلات بشأن من أهدر أموال باريس سان جيرمان، كيليان مبابي أم ناصر الخليفي؟

لكن الإجابة على هذا التساؤل لها أبعاد عديدة تنذر بمسؤولية مشتركة بين النجم الفرنسي والخليفي في استنزاف موارد النادي.

ففي صيف 2017، أحدث الخليفي طفرة غير مسبوقة في بورصة سوق انتقالات اللاعبين بضم مبابي لاعبا شابا من موناكو عمره 18 عاما مقابل 180 مليون يورو، وذلك بعد أسابيع قليلة من ضم نيمار جونيور من برشلونة مقابل 222 مليون يورو.

وبعد موسم واحد فقط شارك مبابي بقوة في فوز منتخب فرنسا بكأس العالم 2018 في روسيا، لتزيد القيمة السوقية للاعب الشاب حينها وتتجاوز 200 مليون يورو.

ومع مرور السنوات زاد نفوذ مبابي تدريجيا في حديقة الأمراء، ولكن الخليفي لم يسيطر على طموح النجم الفرنسي الذي صرح في 2019 بأنه حان الوقت لتحمل مسؤوليات أخرى.

ووسط تطلعات مبابي وتلميحه من حين لآخر بحلمه في الانتقال إلى ريال مدريد كان الخليفي يفرط تباعا في نجوم الفريق برحيلهم مجانا دون تحقيق النادي أي استفادة مالية.

وكانت هذه السياسة سببا في إقالة المدرب الألماني توماس توخيل في أواخر عام 2020 بسبب انتقاده سياسة رحيل اللاعبين مجانا مثل كافاني وتياجو سيلفا ورابيو وبوفون، واستمرت السياسة أيضا مع نجوم آخرين مثل ميسي ودي ماريا وسيرجيو راموس.

ووسط رحيل هذا الكم من النجوم تعنت الخليفي بشكل واضح ورفض عرضا من ريال مدريد لشراء مبابي في صيف 2021 بمقابل يتراوح بين 160 و180 مليون يورو، وذلك قبل عام واحد من انتهاء تعاقد كيليان.

بل راهن الخليفي على إقناع مبابي بالتجديد في موسمه الأخير، وهو ما نجح فيه ولكن بعد تدخل مباشر من رئيس الجمهورية الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أقنع مبابي بتوقيع عقد جديد حتى 2025.

ولكن بعد عام واحد فقط اتضح أن هذا العقد نهايته الفعلية في 2024، وأن الموسم الأخير مشروط بموافقة مبابي الذي زاد نفوذه بشكل واسع وأصبح رأسا برأس مع الخليفي.

ونفذ مبابي رغبته وأصر عليها في صيف 2023 عندما أعلن أنه لن يفعل بند الموسم الثالث ليعاقبه الخليفي بتجميده قبل أن يعلن في مؤتمر صحفي أن اللاعب أمامه خياران إما تجديد عقده أو عرضه للبيع.

ولكن الخليفي لم ينفذ أيا من الأمرين، وتراجع عن تجميد اللاعب بعد تدخل مباشر من المدرب الإسباني لويس إنريكي سعيا لرهان جديد مع مبابي وإقناعه بالتجديد في آخر لحظة، ولكن النجم الفرنسي رحل هذه المرة دون أن يستفيد بي إس جي بيورو واحد.