قال نائب وزير الخارجية الصيني، تشن شياودونج، إن بلاده ستواصل العمل كوسيط، وستعمل على تعزيز الحلول السياسية لقضايا النزاعات"، بما في ذلك حرب أوكرانيا.
وأضاف شياودونج، خلال كلمته في منتدى /شيانغشان/ الأمني السنوي الذي يعُقد في بكين، أن "الصين ستبذل جهودًا مضنية للتسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية، وستدعم بنشاط أفغانستان في السعي وراء "سياسات معتدلة" ومنع تجدد الإرهاب، كما ستدفع لوقف إطلاق النار المبكر في غزة".
وفيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، أكد أن بكين ستتواصل مع جميع الأطراف المعنية لبناء توافق لإنهاء النزاع وتمهيد الطريق لمحادثات السلام"، وفق ما نقلته صحيفة /سوث تشينا مورننج بوست/ الصينية عن الدبلوماسي الصيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين قررت أن تكون وسيطا للسلام وأعلنت أنها محايدة في حرب أوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث في فبراير. ومع ذلك، فإن "العلاقات الوثيقة بين بكين وموسكو والتردد في إدانة تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علنًا قد أثار انتقادات من الغرب"، بحسب الصحيفة.
وأفاد كوي هونغجيان، أستاذ في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، أن روسيا وأوكرانيا تقتربان من مرحلة قد يظهر فيها حل سياسي، وأن الصين مستعدة للقيام بـ"أي شيء يساهم في السلام"، مضيفا "لا أعتقد أن روسيا لديها القدرة على الاستمرار في النزاع، وأوكرانيا في وضع مماثل، ربما حتى أسوأ،.. وقد يكون هذا لحظة حاسمة للتحول نحو السلام".
وكان أولكسندر تشالي، نائب وزير الخارجية الأوكراني السابق، قد أبرز أهمية الاجتماع الأخير بين وزيري خارجية الصين وأوكرانيا، واصفًا إياه بأنه "مهم جدًا".
واستضاف وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في مدينة قوانغتشو الجنوبية في 24 يوليو، حيث ناقشا لأكثر من ثلاث ساعات سبل تحقيق السلام في أوكرانيا.
وقال تشالي، في نقاش عند افتتاح المنتدى أول أمس /الخميس/،:"الآن جميعنا في أوكرانيا ننتظر بعض الاتصالات المباشرة بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي والرئيس شي جين بينج، وأعتقد أنه سيكون الأمر ممكنا".
من جانبه، قال "كوي" إن المحادثات المباشرة بين شي وزيلينسكي هي احتمال قابل للتحقيق: "نحن مستعدون للقيام بأي شيء يعزز السلام. إذا كانت المكالمة القادمة بين الرئيس شي والرئيس زيلينسكي تساعد في حل النزاع، أعتقد أن الصين ستسعى لتحقيق ذلك".
وكانت المكالمة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين في أبريل الماضي هي الاتصال المباشر الوحيد بينهما، بينما ستكون زيارة شي المتوقعة إلى موسكو الشهر المقبل لقمة /بريكس/ هي زيارته الثانية إلى روسيا منذ حربها على أوكرانيا في فبراير 2022.
العالم
الصين تؤكد استمرار دورها كوسيط لحل النزاعات السياسية الدولية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق