أفادت دراسة حديثة بأن التعرض للإضاءة الخارجية المبهرة في الليل، يعمل على احتمال الإصابة بمرض الزهايمر أكثر من عوامل الخطر الأخرى، وخاصة بالنسبة للشباب، والدراسة نشرت في موقع nypost.
توصل الباحثون إلى أن التلوث الضوئي، مثل إنارة الاعمدة و الطرق واللافتات المضيئة، يمكن أن يعمل علي زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، فالتعرض للضوء الاصطناعي ليلا، يوقف الساعة البيولوجية للجسم على مدار 24 ساعة ويدمر النوم، ويرتبط الحرمان من النوم والأرق بالتدهور المعرفي.
بالنسبة لكبار السن، كان انتشار مرض الزهايمر مرتبطا بشكل أقوى بالتلوث الضوئي مقارنة بعوامل الخطر مثل تعاطي الكحول، ومرض الكلى المزمن، والاكتئاب والسمنة.
وأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية مرتبطة بالتلوث الضوئي في هذه الفئة العمرية، وبالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما، ارتبط ارتفاع كثافة الضوء الليلي بمرض الزهايمر أكثر من أي عامل خطر آخر تم فحصه في الدراسة.
لا يزال الباحثون غير متأكدين من السبب الذي قد يجعل الأشخاص الأصغر سنا حساسين بشكل خاص لتأثيرات الضوء الليلي، علما بأن الباحثين لم يدرسوا الضوء الداخلي، إلا أنهم يقولون إن الضوء الأزرق مثل الضوء المنبعث من الأجهزة الرقمية، له التأثير الأكبر على النوم.
واقترح الباحثون، استخدام مرشحات الضوء الأزرق واستبدال المصابيح بالضوء الدافئ، أو الموفر للطاقة والضوء الصحي، وتثبيت أجهزة التحكم في الإضاءة في المنزل.