زار الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس مكتب المجلس في دمشق، حيث كان في استقباله مدير برامج المجلس في سورية المهندس غسان شاهين والعاملين في مكتب المجلس، اليوم الاثنين ٢ سبتمبر 2024.
وتأتي زيارة الأمين العام لمكتب دمشق، ضمن برنامج جولته في الجمهوريّة العربيّة السوريّة لمتابعة أعمال مجلس كنائس الشرق الأوسط وتنفيذ برامجه.
بداية رحب غسان شاهين بالدكتور ميشال عبس وهنأه على إعادة انتخابه أميناً عاماً لمجلس كنائس الشرق الأوسط لولاية ثانية مدّتها أربع سنوات، وأثنى على الجهود التي بذلها في إدارة المجلس طيلة السنوات الأربعة الماضية.
وتحدث الدكتور ميشال عبس إلى فريق مكتب دمشق، وقدّم شرحاً عن الأهداف والاستراتيجيات المستقبلية للمشاريع التي ينفذها مجلس كنائس الشرق الأوسط، والتي يعتبر أهمها مشروع البعد الزراعي الكنسي وهو عبارة عن مجمعات سكنية ريفية تتعامل مع الزراعة والحرف، والهدف منه هو مساعدة الكنيسة على الصمود في وجه هجرة المسيحيين، إذ أنه عندما يتم تأمين السكن والطعام للإنسان فإنه لن يفكر في هجرة وطنه.
وأوضح د.عبس الأبعاد الأربعة لأهداف واستراتيجيات مجلس كنائس الشرق الأوسط في المرحلة القادمة، منها البعد الحواري إذ أن المجلس يتمتع بمصداقية عالية لدى الأديان الأخرى التي تثق بعمله، وأكد د.عبس على أهمية حوار المجلس مع الأديان للتعريف أكثر عن دور المجلس في القضية الفلسطينة والحرب الدموية الدائرة هناك.
ومن الأبعاد أيضاً، البعد التشبيكي، وعنه قال د.عبس "إن هذا البعد له علاقة بالوحدة المسيحية، لأن المسيحية تشعبت وأخذت أشكالاً مختلفة ويسعى المجلس لتوحيد الكنيسة بالعمل وخدمة الآخر، ورابطة كليات اللاهوت تجسد شكلاً مهماً من أشكال الوحدة بين الكنائس المسيحية. كذلك العمل الإغاثي هو شكل آخر من أشكال الوحدة بين الكنائس، ويسعى مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى تأسيس رابطة للهيئات والإغاثة الكنسية".
وأكد د.عبس على أهميّة دور الإعلام في ترسيخ القيم الإنسانيّة ونشر المحبة والإخوة في كلّ أنحاء الأرض، مشيراً إلى الجهود التي بذلها المجلس لخلق شبكة إعلامية مسكونية ترمي إلى توحيد الجهود والتعاون على مختلف الصعد الإعلامية، إذ عقد المجلس في 20 آب/ أغسطس الماضي، لقاء مسكوني إعلامي بحضور مجموعة من أصحاب الاختصاص في مجال الإعلام الكنسي من مختلف العائلات الكنسية ودول الشرق الأوسط.
كذلك تطرّق د.عبس إلى البعد الرابع وهو الرصد الفكري الاجتماعي، والذي سيعمل من خلاله مجلس كنائس الشرق الأوسط على قرع جرس الإنذار المبكّر للظواهر الاجتماعية الدخيلة على ثقافتنا وإيماننا والتي بدأت تفرض نفسها بقوة على العالم.
وأكد "نحن في المجلس نتعامل بمحبة مع حاملي الظواهر والنزعات الدخيلة على قيمنا ومجتمعاتنا والتي نرفضها، ودور المجلس مهم في تعزيز القيم في مجتمعنا الذي منه نشأت المسيحية. لذا بدأنا بعقد الندوات، وسنعمل على تقوية دور الأبحاث المجتمعيّة لرصد أي ظاهرة غريبة عن ثقافة المجتمع او تضر به، وتاليا دق جرس الإنذار باكراً لحماية مجتمعنا والعالم".
وأكد د.عبس على أهميّة زيادة اللحمة الاجتماعية عن طريق الكنائس، فالمجتمعات المتأزمة منشطرة، وإن لم تتم لحمتها ستزيد انشطاراً.
وأثنى د. عبس على الجهود التي يبذلها العاملون في مجلس كنائس الشرق الأوسط لإيصال الخدمات الإغاثية إلى مستحقيها، وتنفيذها بطريقة تعكس شعار المجلس "الخدمة بكرامة"، إذ أن لا شيء يعادل كرامة الإنسان، وهذا جزء من ثقافتنا كمسيحيين. وأوضح أن التمويل الذي يقدّمه شركاء مجلس كنائس الشرق الأوسط ناتج عن حسن أدائه في رصد حاجات المجتمعات وتنفيذ المشاريع على الأرض بفعالية وشفافية.
في نهاية اللقاء، أجاب الدكتور ميشال عبس على استفسارات موظفي المجلس في مكتب دمشق، وتناقش معهم لإيجاد الطرق المناسبة للتغلّب على العقبات والصعاب لتقديم الخدمة للمحتاجين بالشكل الأمثل.
البوابة القبطية
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط يزور مكتب المجلس في دمشق
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق