الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

وثيقة كنسية تدعو أمريكا والغرب لوقف الدمار بالأراضى المقدسة .. وتطالب بتحقيق العدالة

غزة
غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تلعب الكنيسة في الشرق الأوسط  دورًا معقدًا ومتعدد الأبعاد في الصراعات الدائرة في المنطقة. تاريخيًا، كانت الكنائس في الشرق تمثل جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والثقافي، وساهمت في تشكيل الهوية الدينية والثقافية للمجتمعات.

فنجد الكنيسة تقوم  بتقديم الدعم الروحي والاجتماعي للأفراد المتأثرين بالصراعات. تقدم المساعدات الإنسانية والخدمات الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية، وتساهم في التخفيف من آثار النزاعات.

كما نجد في بعض الأحيان الكنائس تتدخل في القضايا السياسية، إما بشكل مباشر وإما غير مباشر، من خلال دعم بعض الأطراف أو السعي لتحقيق السلام والتفاهم بين مختلف الجماعات.

أما بشأن حماية التراث الثقافي فنجد الكنائس في المنطقة تسعى أيضًا لحماية التراث الثقافي والديني للمجتمعات المسيحية، في ظل النزاعات، تواجه العديد من الكنائس والكنوز الدينية تهديدات بالدمار أو النهب.

كما تعمل الكنائس على تعزيز التعايش السلمي بين الطوائف المختلفة في المنطقة، ومن خلال الحوار بين الأديان والمبادرات المشتركة، تسعى الكنائس إلى بناء جسور التفاهم والتعاون بين المجتمعات المختلفة. فدور الكنيسة في الشرق الأوسط ليس مجرد دور ديني، بل يمتد ليشمل جوانب اجتماعية وثقافية وسياسية، مما يجعلها لاعبًا مهمًا في الصراعات والتحديات التي تواجهها المنطقة، لذا اجتهد بعض القيادات الدينية في منطقة الشرق الأوسط بإصدار وثيقة أو دعوة لمخاطبة الكنيسة في الغرب والولايات المتحدة الامريكية لتوضيح موقف الكنيسة تجاه ما يحدث بالأراضي المقدسة  موقع عليها من 21 قسا إنجيليا من فلسطين وإسرائيل ومصرولبنان وسوريا والعراق وشمال أفريقيا، لذا قررت البوابة عرض الوثيقة.

وجاء نص الوثيقة كالتالي: 

نحنُ قادةٌ إنجيليّون من فلسطين ومصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق، نمثِّل كنائس وخدمات مسيحيّة عديدة، ندعو إخوتنا وأخواتنا في الكنيسة حول العالم بحرارة بأن تشاركنا وتستمِع إلى قصصنا، وتعرِف وتدرِك معًا قوّة الوحدة والإنجيل وقدرتهما على تغيير منطقتنا المُحطَّمة والمُقسَّمة. ونحنُ نقدِّم هذه الدعوة كانعكاسٍ لالتزامنا الثّابت تجاه رسالة الإنجيل وضمن جهودنا المستمرّة في أنْ نُسهِم بالكثير في حياة ملايين النّاس في الشّرق الأوسط. ونحنُ نقدِّر إرث المُرسَلين الإنجيليّين الغربيّين الذين وصلوا إلى بلادنا قبل حوالي القرنين لمساعدتنا في تعميق إرثنا الروحيّ، ونكرِم أمانة الذين منهم يخدمون في منطقتنا اليوم. ونطمح معًا إلى أن تستعيد كنائسنا في الشرق الأوسط دورها التّاريخي كمراكز لإيصال رسالة الإنجيل (أعمال ١: ٨). ونجدِّد اليوم دعوتنا لعائلة الكنيسة في العالم بأن تشاركنا وتتوحّد معنا في تحقيق هذه الرؤيا.

التزامنا تجاه الوحدة

مع أنَّ هدفنا بأن نقدِّم محبة الله لكل الناس هو هدف مشترك، فإنّه توجَد فجوة واضحة بين الكنيسة الغربيّة والكنيسة الشرقيّة في الرّسالة، مما يعكس أولوياتنا غير المتطابقة في رسالتنا. يتعارض هذا الانقسام مع هويتنا المشتركة كجسدِ المسيح الواحد (غلاطيّة ٣: ٢٨). فنحنُ ندرك ونعترف أنَّ الوحدة ليست مجرَّد طموح، بل هي مهمَّة إلهيّة حيّة (يوحنا ١٧: ٢٠-٢٣؛ رومية ١٢: ٤-٥). تُكرِم الوحدةُ اللهَ وتُظهِر صِحّة الرسالة في سعينا إلى تتميم المأموريّة العُظمى. لذا نحثُّ المسيحيّين الحقيقيّين في كلِّ العالم على أن يأتوا إلى الشّرق الأوسط ليس فقط لزيارة المواقع الكتابيّة القديمة وآثار الماضي، بل أيضًا للانخراط والمشاركة مع الحجارة الحيّة في الشّرق الأوسط، التي هي جماعة المؤمنين الأمناء الذين حافظوا على وجودهم في هذه المنطقة خلال قرابة الألفي سنة.

التزامنا تجاه السلام

نؤكِّد على أولويتنا بأن نحبّ أقرباءنا وجيراننا، ونؤكِّد على حقيقة أنّهم جميعًا مخلوقون على صورة الله بالقدْر نفسه (لاويين ١٩: ١٨؛ مرقس ١٢: ٢٩-٣١؛ غلاطية ٥: ١٤). لدينا اقتناع عميق بأنَّ علينا أنْ نحبّ جيراننا المسلمين واليهود. ونؤكِّد على أنّ النزاعات في الشّرق الأوسط، بما في ذلك النّزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ليست إظهارات لحرب روحيّة بل صراعات متجذِّرة في ديناميكيّات اجتماعيّة سياسيّة تتطلّب فهمًا دقيقًا واستجاباتٍ استراتيجيّة. ونحنُ نرفض بصورة قاطعة كلَّ أشكال العنف ضد المدنيين من أجل تحقيق العدالة (إرميا ٢٢: ٣؛ رومية ٣: ١٥-١٨)، وندين بشدّة كلَّ الأيدولوجيّات الدينيّة والسياسيّة والاجتماعيّة التي تعوق تحقيق سلام دائم، بما في ذلك أيدولوجيّات معاداة السّاميّة والإسلاموفوبيا والصّهيونيّة المسيحيّة. وكمواطنين في بلداننا، نؤمن أنّنا مدعوّون إلى أن نتكلَّم بالحقّ ونصلّي لأجل الذين هم في سلطة لنستطيع أن نعيش في سلام (١تيموثاوس ٢: ١-٢؛ أمثال ٢١: ١). ولاؤنا هو للإنجيل، من دون تأثيرٍ سلبيٍّ آتٍ من الارتباطات السّياسيّة، مع رسوخنا في محبّة المسيح الظّاهرة في السّعي إلى صُنع السّلام (متّى ٥: ٩؛ مزمور ٣٤: ١٤). ونؤكّد على الدّور الضّروري الذي لا غنى عنه للكنيسة في العالم في مناصرة السلام. ونحثّ كلّ المؤمنين على الاستماع إلى خطاب المسيحيّين في الشّرق الأوسط، الذين تمسَّكوا بإيمانهم بالمسيح في بيئات وظروف صعبة وغير مواتية. ونطلب من إخوتنا أتباع المسيح في كلّ مكان أن يتفاعلوا مع المناظير المتنوِّعة المُنبثقة من منطقتنا والتي تبدو متعارضة.

التزامنا بالمأموريّة العظمى

تتّخذ رسالتنا المأموريّةَ العظمى أصلًا ومنطلقًا لها (متّى ٢٨: ١٦-٢٠). ولذا نؤكّد على أنَّ محبة الله الفديويّة مُقدّمة لكلّ إنسان (١تيموثاوس ٢: ٣-٤؛ يوحنا ٣: ١٦)، وأنّها تتجاوز كلَّ الخلفيّات الثقافيّة والعرقيّة والدينيّة. ونحنُ ندرك أن المساعي التي تتأثَّر بالأجندات الجيوسياسيّة أو الاقتصاديّة أو الخارجيّة الأخرى كثيرًا ما يُنظَر إليها بوصفها تلاعُبيّة، وكثيرًا ما تستغلّ الكتاب المُقدَّس لأجلِ أهدافٍ سياسيّة. ونتيجة لهذا، فإنَّ كثيرين في منطقتنا يرفضون رسالة محبّة المسيح التي نقدِّمها لأنَّ هذه التأثيرات تشابه الطّرق والمواقف التي اتّصف بها الحكم الاستعماريّ في الماضي، والتي تركتْ أثرًا سلبيًّا كبيرًا على الشّرق الأوسط لقرون. وتشكِّل هذه التّأثيرات حجرَ عثرة وسبب إعاقة أمام المأموريّة العظمى في بلداننا (رومية ١٤: ١٣؛ ١كورنثوس ٩: ١٢). ولذا ندعو بكلّ حرارة وشغف الكنيسة في كلّ العالم بأن تنضم إلينا في حوار وتعاون من أجل التركيز على رؤيا واحدة، هي القوّة المغيِّرة لرسالة الإنجيل في منطقتنا.

التزامنا في أوقات الحرب

كأتباعٍ ليسوع المسيح في الشّرق الأوسط، نمتلئ بالحزن وننوح مع كلّ الذين يتألّمون في فلسطين وإسرائيل وأيّ بلدٍ آخر (متّى ٥: ٤؛ رومية ١٢: ١٥). ونحنُ ندعو كلّ المؤمنين في الغرب إلى أن يتّحدوا معنا ومع الكنيسة في كلّ العالم في إعلان إنجيل السّلام لا في إعلان الحروب (أمثال ١٢: ٢٠؛ مزمور ٤٦: ٩). ونحنُ ندرِك الاستجابات المختلفة عند الكنيسة الغربيّة، وبتواضع نُقِرّ بتقصيرات إنجيليّين كثيرين في دعم إخوتنا الفلسطينيّين والشّعب الفلسطيني في ظروفه الصّعبة، وبأمانة الآخرين الذين عبَّروا عن محبة الله بطرقٍ حقيقيّة وملموسة. وفي رفضنا الأيديولوجيّات الدينية المتطرِّفة، فإننا ملتزمون بالدفاع عن السّلام والرّحمة بحسب تعاليم المسيح والمبادئ الكتابيّة (متّى ٢٥: ٣٧-٤٠؛ رومية ١٢: ١٨-٢١؛ أمثال ٢٥: ٢١؛ ميخا ٦: ٨). وقد أدّت الأزمة الشّديدة المدمِّرة في فلسطين، التي تتّصف بمقتل كثيرين من المدنيّين ومجاعة في غزة، إلى معاناةٍ شديدة، خاصّة وسط النّساء والأطفال. وهذا يتطلّب تعاطف المجتمع المسيحي في كلّ العالم. ولا نستطيع أن نبقى صامتين أمام هذه الحقائق القاسية والواضحة (أمثال ٣١: ٨-٩؛ مزمور ٨٢: ٣؛ إشعياء ١: ١٧). ونشعر بالأسف تجاه صمت بعض قادة الكنائس الغربيّة بشأن العمليّات العسكريّة في غزّة، وهي عمليّات اعتبرتْها المحكمة الجنائية الدوليّة ظاهريًا والعديد من هيئات حقوق الإنسان وأعداد متزايدة من دول العالم إبادةً جماعيّة. ونحنُ نحثّ على المحاسبة، والدّعوة إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاقِ النّار، وإطلاق كلّ الرهائن، والسّماح بدخول المساعدات إلى غزّة من دون قيود. كما ندعو إلى فهمِ الأسباب الجذريّة للنزاع المستمرّ منذُ ستٍّ وسبعين سنة ما بين الفلسطينيّين الإسرائيليّين، ومعالجة هذه الأسباب. وإذ نتمسّك بالأمل، فإنّنا نصلّي لأجل تعزيةٍ للمتأثّرين والمتضرّرين بفعل هذه الأزمة، ونؤكِّد على التزامنا تجاه صُنْع السّلام.

دعوتنا لكم

ونقدِّم دعوتنا المُخلِصة لإخوتنا وأخواتنا في كلّ العالم للانضمام إلينا في مهمةٍ تتخطّى أيّة انقسامات عرقيّة أو سياسيّة أو لاهوتيّة. نرجو منكم أن تأتوا وتقفوا إلى جانبنا وتنضمّوا إلينا في ما يعمله الله في وسطنا. تعالوا وانظروا قوّة الإنجيل الحيَّة في الشّرق الأوسط. شاركوا في مدّ الجسور فوق أودية الانقسامات، وفي مبادرات تشفي الجروح، وفي شراكاتٍ تُساهِم في امتداد ملكوت الله. حقول رسالتنا مبيضّة للحصاد، إذ تمتلئ بالفرص للذين يسعون إلى أن يخدموا معنا ويتعلَّموا من ثبات قوّة كنائسنا وإيمانها. دعونا نخلق معًا مستقبلًا روحيًّا يُرى فيه الشّرق الأوسط لا بعدسات صراعاته بل بوصفه مثالًا على كنيسةٍ ثابتة وصامدة تكرِم المسيح. اليوم هو يوم الفرصة لتقدُّم المأموريّة العظمى في واحدةٍ من أهم مناطق الأرض تاريخيًّا. نستطيع معًا أن نكتب الفصل التّالي من قصّة الله في منطقتنا، فصلًا يكرِم إيماننا الحقيقي الواحد ويتطلَّع إلى مستقبلٍ ممتلئ بالأمل والسّلام. نستطيع معًا أن نُظهِر لعالمنا المُحطَّم قوّة وحدتنا المسيحيّة. نستطيع معًا أن نجعل الشّرق الأوسط مركزَ كرازةٍ يمتلئ بالحيوية. هذه هي دعوتنا. ولذا نرجو أن تأتوا وتكونوا جزءًا من هذا التّاريخ الحيّ.

وفي نهاية الوثيقة وضعوا أربع هوامش جاءت كالآتي : 

  • مهمتنا في الشرق الأوسط هي أن نُظهر محبة يسوع بشكل متساوٍ لجيراننا المسلمين واليهود على حد سواء. الفجوة التي ذكرناها أعلاه تنشأ من قلة الأصوات والمبادرات التي تعبر عن محبة الله في منطقتنا المجزأة. معًا، يمكننا ملء هذا الصمت برسالة قوية مليئة بالرجاء والمصالحة لجميع الناس.
  • معاداة السامية تشير إلى العداء أو التحيز أو التمييز ضد الشعب اليهودي، وهي تتجلى في أشكال مختلفة، بما في ذلك الصور النمطية الضارة، وخطاب الكراهية، والعنف الموجه ضد الأفراد أو المجتمعات لمجرد أنهم يهود.
  • الإسلاموفوبيا هي الخوف أو الكراهية أو التحيز ضد جميع المسلمين لمجرد أنهم مسلمون. يمكن أن يتضمن ذلك تصرفات تمييزية وتعميمات ضارة تصوّر جميع المسلمين على أنهم متطرفون. الإسلاموفوبيا لا تؤثر فقط على المسلمين كأفراد، بل تساهم أيضًا في خلق مناخ من الخوف وعدم الثقة، مما يقوض الجهود للوصول إليهم والتعايش السلمي. يفضل بعض الخبراء استخدام مصطلح “الكراهية ضد المسلمين” خوفًا من أن “الإسلاموفوبيا” قد تحد من انتقاد الإسلام السياسي. ومع ذلك، فإن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحمي الأفراد وليس الأديان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الإسلاموفوبيا على غير المسلمين بناءً على الجنسية أو العرق أو الإثنية المتصورة. تم استخدام المصطلح في وثيقتنا حصريًا بمعنى “الكراهية تجاه المسلمين” ولم يكن مقصودًا بأي معنى مشوه آخر.
  • الصهيونية المسيحية هي حركة دينية سياسية تسيء تفسير النبوات الكتابية خارج سياقها لتبرير الدعم غير المشروط لأعمال العنف ضد المدنيين، غالبًا تحت ستار الدفاع عن النفس. ومع ذلك، في حين أن الصهيونية المسيحية تدعم إسرائيل دون قيد أو شرط، فإنها يمكن أن تتغاضى عن السعي لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بحقوق وكرامة الفلسطينيين. من المهم التمييز بين دعم حق إسرائيل في الوجود وبين تأييد السياسات التي قد تسهم في استمرار المعاناة أو تهجير الناس.

الكنيسة تشرح الوثيقة..

 

صيحة تنبيه.. ونسعى للسلام العادل.. وندعو لبحث جذور الصراع الفلسطينى

صوت حقيقى يحذر من الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية.. ورفض ما يسمى بالمسيحية الصهيونية

 

راعى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية: نحن لا ندعو لكراهية الآخر وننبذ العنف حتى فى تحقيق العدالة الاجتماعية

مجلس إدارة الكنيسة يعلن اعتزازه الشديد ودعمه لراعيها فيما اتخذ من خطوات مباركة تستهدف إعلان محبة الله وصُنع السلام وبناء الوحدة مع  الكنائس في الشرق والغرب

برلمانى سابق: الكنيسة تعلن المبادئ وتشجع أعضاءها على حملها فى عملهم السياسى

 

 

قال الدكتور القس سامح موريس راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، إن هناك 21 قسا بمنطقة الشرق الأوسط قاموا بإصدار هذه الوثيقة كنداء، وبكل أسف أسيء فهم بعض العبارات التي جعلت هناك هجوما شديدا علي الوثيقة وعلي الذين وقعوا عليها، وأصبح هناك زخم هائل على السوشيال ميديا يتعلق بهذه الوثيقة، أنا لا أريد الدفاع عن نفسي لكني أريد عن الدفاع عن مبادئ هذه الوثيقة المرتبطة بتعليم العهد الجديد، والتي نريد ككنيسة نرفعه ونعليه وننادي به ونقف من خلفه، ومن أجل ذلك لدى تعليق عام عن هذه الوثيقة وقصده، وبعد ذلك أريد شرح مبدأين أسيء فهمهما واستخدما للهجوم عليها، بينما أود في نهاية حديثي بأن نتكاتف معا لنقف صفا واحدا في خندق واحد لنعلي رسالة إنجيل المسيح، لننادي بما نادى به السيد المسيح “إله السلام ”" إله الحب “ ”أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ"

وكشف “موريس” بأن الوثيقة الذين قام بإعدادها 21 قسًا وخادما من مصر وفلسطين وإسرائيل ولبنان والأردن وسوريا والعراق - أي منطقة الشرق الأوسط - هي في واقعها نداء لبعض الكنائس الغربية، لأن يوجد كثير من الكنائس الغربية تفهم ما نقول وتقف معنا فيما نتحدث عنه وتقف معنا في خندق واحد، ولكن هذا  نداء لبعض الكنائس التي لا تفهم ما نؤمن به وما ننادي به، دعوة للحوار أي يجب أن نجلس ونتحدث مع بعضنا البعض، دعوة للوحدة برغم اختلافات عقائدية موجودة، وأكبر اختلاف عقائدي موجود عامل شق في الصف في هذه القضية التي تحدث الآن في الشرق الأوسط، هي فكرة نظرة" Reformed theology" اللاهوت المصلح نحو شعب الله “ إن الكنيسة هي شعب الله اليوم ” ، وهي الجنس المختار وهي الأمة المقدسة هي كهنوت ملوكي هي هي الكنيسة بكل من فيها من يهود «كل الكنيسة الأولى في أورشليم كانت كلها يهودا إسرائليين ويهودا متهودين» كلها كانت يهودا يوم الخمسين 3000 الذين آمنوا كلهم يهود آمنوا بالسيد المسيح، الكنيسة بخلفيتها اليهودية وكل الأمم الذين انضموا للكنيسة هم شعب الله، ودائما الخلاف اللاهوتي بين " Reformed theology" اللاهوت المصلح وبين "Dispensational theology" اللاهوت التدبيري، عن أنه لا إن الله له شعبان وهم شعبه واحنا شعبه والله له مقاصد، فنقول برغم هذا الاختلاف لدينا مبادئ كتابية نتفق عليها، لدينا نداء إلهي نتفق عليه يجعلنا نستطيع أن نقف في خندق واحد وفي وحدة ككنيسة شرقية وغربية في مواجهة عدو واحد  "إبليس" مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ" وهذا العهد الجديد، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ، مع رئيس هذا العالم مع إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح، الذي هو صورة الله. دعونا نقف في خندق ووحدة لننادي بإنجيل المسيح، لنذيع محبة الله، لنصنع سلاما، فأبناء الله مباركون لأنه "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ." ، لأننا أبناء الله شرقا وغربيا دورنا أن نكون صناع سلام، نريد أن نكون متحدين في خندق واحد لكي لا نكون عثرة لغير المؤمنين، وأن خطابنا يشوه صورة المسيح الجميلة التي ما أروعها وما أجملها، نريد أننا لا نلطخ الصورة الجميلة للسيد المسيح بأي شيء آخر يعوق رسالة الإنجيل، هذا هدف الوثيقة، لا تناقش عقائد ولا تدعو أصحاب الفكر المصلح بأنهم يصبحون تدبيريين أو تدبيريين لكي يصبحوا مصلحين، هذا ليس هدف الوثيقة، لكن هدفها دعونا نتفق على مبادئ كتابية واحدة تجعلنا فى خندق واحد لننادي بإنجيل واحد للعالم كله بالأخص في هذه الأيام الصعبة وكيف نطبق هذه المبادئ التي نؤمن بها علي واقع اليوم نعيشه في منطقتنا العربية في هذا الوقت وهذا الزمان .

وأكد "موريس"على أنه أسيء فهم مقطعين في هذه الوثيقة من الكنيسة العربية وليس الغربية، وبسببهم حدث التراشق الهائل الحالي على مواقع التواصل الإجتماعي، والبعض قالوا "اسكتوا" ، أنا لم أستطع الصمت لأني لا أدافع عن نفسي، وما قيل عني ربنا يحامي عنكم، لكني أريد توضيح الفكرة لأن سوء الفهم سينتج خلافا، ونحن لا نريد خلاف لكننا نريد مصالحة أي نقف في خندق واحد بناء على كلمة الله، ما  المقطعان اللذان أثارا جدلا الأول هو "نؤكِّد على أولويتنا بأن نحبّ أقرباءنا وجيراننا، ونؤكِّد على حقيقة أنّهم جميعًا مخلوقون على صورة الله بالقدْر نفسه (لاويين ١٩: ١٨؛ مرقس ١٢: ٢٩-٣١؛ غلاطية ٥: ١٤). لدينا اقتناع عميق بأنَّ علينا أنْ نحبّ جيراننا المسلمين واليهود. ونؤكِّد على أنّ النزاعات في الشّرق الأوسط، بما في ذلك النّزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ليست إظهارات لحرب روحيّة بل صراعات متجذِّرة في ديناميكيّات اجتماعيّة سياسيّة تتطلّب فهمًا دقيقًا واستجاباتٍ استراتيجيّة. ونحنُ نرفض بصورة قاطعة كلَّ أشكال العنف ضد المدنيين من أجل تحقيق العدالة (إرميا ٢٢: ٣؛ رومية ٣: ١٥-١٨)، وندين بشدّة كلَّ الأيدولوجيّات الدينيّة والسياسيّة والاجتماعيّة التي تعوق تحقيق سلام دائم، بما في ذلك أيديولوجيّات معاداة السّاميّة٢ والإسلاموفوبيا٣ والصّهيونيّة المسيحيّة٤. وكمواطنين في بلداننا، نؤمن أنّنا مدعوّون إلى أن نتكلَّم بالحقّ ونصلّي لأجل الذين هم في سلطة لنستطيع أن نعيش في سلام (١تيموثاوس ٢: ١-٢؛ أمثال ٢١: ١). ولاؤنا هو للإنجيل، من دون تأثيرٍ سلبيٍّ آتٍ من الارتباطات السّياسيّة، مع رسوخنا في محبّة المسيح الظّاهرة في السّعي إلى صُنع السّلام (متّى ٥: ٩؛ مزمور ٣٤: ١٤). ونؤكّد على الدّور الضّروري الذي لا غنى عنه للكنيسة في العالم في مناصرة السلام. ونحثّ كلّ المؤمنين على الاستماع إلى خطاب المسيحيّين في الشّرق الأوسط، الذين تمسَّكوا بإيمانهم بالمسيح في بيئات وظروف صعبة وغير مواتية. ونطلب من إخوتنا أتباع المسيح في كلّ مكان أن يتفاعلوا مع المناظير المتنوِّعة المُنبثقة من منطقتنا والتي تبدو متعارضة.

ويتساءل موريس أين نجد المشكلة ؟ المفروض هذا الكلام لا يغضب أحدا ولكن الناس غضبت بسبب استخدام عبارة الإسلاموفوبيا، أي أننا ضد أي فكرة أو إيديولوجيا أو أي توجه يؤل بك إلى معاداة الآخر وإلي العنف ضده، نحن لا ندعو لكراهية الآخر ولا استخدام العنف حتى في تحقيق العدالة الاجتماعية، نحن ضد العداوة والعنف في القتل وإراقة الدماء من أي طرف إن كان، نحن لا مع ولا ضد ولكننا نشجب وندين أي عنف أو نزف دماء، نحن صناع سلام .

وفي سياق ذلك أعلنت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، بأن مجلسها انعقد يوم الأحد الموافق ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤ برئاسة أكبر أعضائه سِنًّا الدكتور الشيخ لويس عبدالله، مُعلِنًا باعتزاز شديد دعمه وتأييده لرئيسه: الدكتور القس سامح موريس فيما اتخذ من خطوات مباركة تستهدف إعلان محبة الله وصُنع السلام وبناء الوحدة مع وبين الكنائس في الشرق والغرب.

انطلاقًا من شرح أمين لكلمة الله والفكر اللاهوتي الّذي تؤمن به كنيستنا، مؤكِّدًا على ثقة المجلس الكاملة في نزاهة ومصداقية.

 وفي نفس السياق أيضا قال الدكتور الشيخ إيهاب الخراط البرلماني السابق، وشيخ الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، الوثيقة التي وقعها القادة الإنجيليون العرب أكثر من رائع وكتابي وعميق وصوت نبوي حقيقي، حذروا من معاداة السامية ومن الإسلاموفوبيا معا. ورفضوا ما يسمى بالمسيحية الصهيونية،  أطلقوا صيحة تنبيه أن نحب كل من اليهود والمسلمين ونسعى للسلام العادل، دعوا لبحث جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي القادم منذ ٧٦ عاما ويزيد.

وأضاف "الخراط" بأن ما قاله القس سامح موريس صحيح ودقيق، الكنيسة تعلن المبادئ وتشجع أعضاءها على حمل هذه المبادئ في عملهم السياسي وأعضاؤها يقررون كيف يدافعون عن هذه المبادئ من خلال انتمائهم السياسي.

وتابع "الخراط": مثال أذكر أن رجل النهضات واللاهوتي المشيخي العظيم القس تشارلز فيني اتخذ موقفا صارما ونشطا ضد الرق في القرن التاسع عشر وعندما قيل له هذا سيفجر حربا أهلية قال: سيكون ذلك أخف الشرين. لم يكن موقفه شرا على الكنيسة بل شرفا. الحياد لم يكن ممكنا والصمت تواطؤ في هذه الحالة.

وكشف " الخراط": أما الدكتور القس مارتن لوثر كينج فقاد الحملة ضد التفرقة العنصرية في منتصف القرن العشرين وحشد كنائس كثيرة معه، وهذا أيضا لم يكن شرا.

واستطرد "الخراط": الموقف المبادئي لهذين الرجلين وكنائسهما لا يمكن أن نسميه خلطا للدين مع السياسة: لم يؤيدا حزبا أو مرشحا سياسيا بل اتخذا موقفا شجاعا تقدميا. بينما كنائس كثيرة اتخذت الموقف المضاد أو صمتت وكلا الموقفين كان مخزيا: تأييد الرق بآيات من الكتاب وعدم فضح ومعارضة التمييز العنصري بدعوى أن هذا ليس له دخل "برسالة الإنجيل" كان مخزيا وعارا على من اتخذه. وموقفي تحت قبة البرلمان وفي الإعلام في مواجهة الإسلام السياسي عرضني لتهديدات بالقتل وتم حل دمي علنا على قناة الجزيرة.

 

IMG_9073
IMG_9073