قال الباحث السياسي، عبدالغني العيادي، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يواجه واحدة من أصعب الانتخابات في مسيرته، مشيرًا إلى أن الانتخابات التشريعية السابقة جاءت بنتائج غير متوقعة، حيث أفرزت ثلاث قوى رئيسية، كل منها يسيطر على جزء من البرلمان، ما يجعل من الصعب تشكيل حكومة مستقرة وقادرة على الاستمرار دون التعرض لحجب الثقة.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمة السياسية تضع ماكرون أمام خيارين، إما العودة إلى "العالم القديم" الذي يعتمد على التقاليد السياسية التي تمنح الأحزاب الكبرى الحق في تشكيل الحكومة، أو المضي قدمًا في طرح شخصية وسطية قادرة على توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الحالية.
وأكد أن ماكرون أكمل جزءًا كبيرًا من الإصلاحات التي أدت إلى اضطرابات سياسية وشعبية كبيرة، مثل إصلاحات الضمان الاجتماعي والمنظومة التربوية، ومن المتوقع أن تثير هذه التعديلات موجة من الغضب والاحتجاجات، خاصة مع بداية العام الدراسي في سبتمبر، حيث دعت النقابات التعليمية إلى إضرابات.
وأشار إلى أن ماكرون يحاول العثور على شخصية سياسية وسطية تجمع بين اليمين واليسار، لكنه يضع خطوطًا حمراء تمنع التطرف من أي من الجانبين، ويقف اليوم أمام قرارات معقدة في ظل انقسام القوى السياسية.