الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة التعليمية

خطة "التعليم" إصلاح أم تجارب؟.. أستاذ بالقومي للامتحانات: إلغاء المواد وملامح «العلوم المتكاملة» بالثانوية كارثى.. وهذه خطوات النهوض بالمنظومة

د. محمد فتح الله
د. محمد فتح الله أستاذ القياس والتقويم بالقومي للامتحانات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور محمد فتح الله أستاذ القياس والتقويم والإحصاء النفسي والتربوي بالمركز القومي للامتحانات، إن الملاحظة الرئيسية في قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة فيما يتعلق بتعديلات المرحلة الثانوية، أبرزها أنه لا يوجد إشارة للتقويم ونظام الامتحانات، والتي جاءت في أساسها القرارات بسبب ما حدث في الثانوية العامة من مشكلات ومنها امتحان الفيزياء.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": «مادة العلوم المتكاملة وهي المفترض عبارة عن تطور للعلوم الكيمياء والفيزياء والجيولوجيا والعلوم البيئية والأحياء، يتم خلالها دراسة الظواهر وهذه فكرة العلوم المتكاملة، كيف يتم  اقتصارها على دمج الفيزياء والكيمياء، ويتم تجاهل مادة مهمة مثل الأحياء، وبعد عامين يعود تدريس الأحياء للصف الثالث الثانوي فقط، فهنا تعد كارثة، لأن معظم الكليات العلمية قائمة على جميع هذه المواد».

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات، إلى أن الفلسفة القائم عليها التعليم تأهيل الطالب للتخصص، فالتعليم قبل الجامعي تأسيس، والجامعي أكاديمي متخصص، لذلك أرى أن الدمج ضيع ملامح فلسفة النظام.. فالأمر يحتاج هنا مجهودا كبيرا لكي يؤدي نتيجة حقيقية، ويحتاج وقتا في إعداد المناهج، والسؤال الأهم مين يدرس العلوم المتكاملة بهذا الشكل؟

وحول خروج اللغة الثانية من المجموع، اعتبره الدكتور محمد فتح الله،  تهميش للغة الثانية، والطالب سيلتحق بكلية لغات كيف يكون مؤهل؟، ولا نعلم حتى الآن ما سبب هذا القرار وظروفه، وما مردوده على المنظمومة والمجتمع، خاصة مثل هذه المواد تبني فكر وشخصية الطالب ومعلوماته؟

وتابع «فتح الله»، الخطورة أن كم المعارف خاصة في علوم الأحياء والحيوان والنبات يبنى عليهم أشياء مؤثرة في المجتمع المصري، حين نلغي الأحياء من الصف الثاني الثانوي يحدث انقسام تعليمي حتى لو عادت في ثالثة ثانوي، لأنها مادة تعتبر تراكمية،  فتدريسها في ثالثة قبل دخول الجامعة تحدث خلل كبير، ومصر مرتبطة بالزراعة والإنتاج الحيواني وهي مادة أهم من الفيزياء والكيمياء، وكذا الأمر لأي مادة خرجت من المجموع تعتبر تهميش، وأذا كان الهدف التخفيف، فذلك خاطئ لأن تطوير المناهج هو الحل.

نظام التقويم

أشار محمد فتح الله إلى ما يثار أن ذلك حل في مواجهة وعلاج ظاهرة  الدروس الخصوصية والسناتر، فهذا غير حقيقي فهؤلاء يستطيعوا تعويض ما تم تخفيف بحلول أخرى، والدروس الخصوصية والسناتر محاربتها بتطوير الامتحان والقضاء على الغش.. نظام التقويم لم يتم تطويره وهذا سبب رئيسي في مشكلات الامتحان.

وأكمل: نتمنى تكوين فرق بحثية متخصصة ومدربة ولها القدرة على تقييم كل التغييرات التي حدثت بالثانوية العامة، والاستعانة بالخبراء والتربويين المؤهلين لوضع منهجية، مبنية على تاريخ وعلم وتوثيق لتطوير الثانوية العامة بعد 3 سنوات وفقا للتعديلات المؤقتة لوزارة التربية والتعليم، وتقديم رؤية لصانع القرار.

المعلمين

وأعرب أستاذ القياس والتقويم، ترحيبه بقرار الاستعانة بالمعلمين ممن خرجوا على المعاش، ومعلمي الحصة، وطلاب الخدمة العامة، قائلا، إنها خطوة جيدة حتى لو لم  تكف سد العجز في أعداد المعلمين، لكنها تساعد الدولة في الترشيد، لافتًا إلى أنه يجب طرح حلول أخرى، وأهمها إعادة تكليف خريجي كليات التربية، والاسراع في تعيين الـ30 ألف معلم وزيادة عددهم.

وبشأن مواجهة أزمة الكثافة الطلابية، أكد «فتح الله»، أن قرارات الوزارة غير واقعية، فهي لن تحارب الدروس الخصوصية ولم تساعد على حضور الطلاب بالشكل الذي نتمناه، معلقا: «الصين بها الكثافة أكثر من مصر، ونتمنى فريق بحثي يسافر هناك ليدرس التجربة بشكل واقعي، وتطبيق الحلول التي تناسبنا.. أما الارتجال في التصريحات لن يحقق علاجا واقعيا.