شهدت مدينة القدس المحتلة، فجر اليوم الجمعة، تصعيدا إسرائيليا جديدا، حيث اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال منزل الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، واعتقلته من وسط المدينة.
يأتي هذا الاعتقال على خلفية نعيه للشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال داهمت منزل الشيخ صبري في حي الصوانة، واستخدمت القوة المفرطة خلال عملية الاعتقال، التي استمرت لعدة ساعات. وتم نقل الشيخ، الذي يعاني من ظروف صحية صعبة، إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس الغربية.
وجاء الاعتقال عقب شن مسؤولين إسرائيليين، في وقت سابق اليوم، حملة تحريض واسعة ضد الشيخ صبري، بعد أن نعى باسم أهالي القدس الشهيد إسماعيل هنية في خطبة الجمعة.
وأدى الصلاة نحو 30 ألف مصل، فيما شددت سلطات الاحتلال عملية التضييق على وصول المصلين، وتلت صلاة الجمعة تأدية صلاة الغائب على روح الشهيد هنية وشهداء فلسطين، وهو نفس الأمر الذي حدث في جميع مساجد القدس والضفة الغربية المحتلتين.
ونعى صبري هنية بمكبرات الصوت بالمسجد الأقصى وهو الملاحق من سلطات الاحتلال على خلفية مواقفه الصلبة من إجراءات الاحتلال في القدس والأقصى.
قال صبري في منتصف الخطبة “أيها المصلون.. أيها المقدسيون في بيت المقدس واكناف بيت المقدس.. ومن على منبر المسجد الأقصى نحتسب عند الله الشهيد إسماعيل هنية ونسأل الله له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته”، ومن ثم أخذت التكبيرات تنهال من داخل المسجد القبلي احتفاء بالنعي المعلن عبر سماعات المسجد الأقصى.