كشف سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أنّ هناك أطراف إسرائيلية ترى أن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لم يقدم إسرائيل إلى الأمام في أي قضية استراتيجية سواء كانت قضية الصفقة أو قضية إرجاع الأمن الجمعي للنازحين الإسرائيليين من الشمال والجنوب أو بمجال آخر عسكري أو سياسي، وإنما ساعد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي فقط بإطالة عمر هذه الحكومة.
وأضاف «دياب»، خلال مداخلة مع الإعلامية آية الكفوري، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذا التصعيد في الأسبوع الأخير بطهران ولبنان وخاصة الاغتيالات يقلل من فرص إتمام صفقة وقف إطلاق النار، ويزيد من فرص بقاء الحرب، كما صرح نتنياهو أمس في قطاع غزة، ويكرس حالة الحرب الاستنزافية المفتوحة بين إسرائيل و«محور المقاومة».
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنّ نتنياهو أطلق ثلاث رسائل هامة في تصريحاته بالأمس بداية من التأكيد على بطولاته الشخصية وإنجازاته، والرسالة الثانية تحمل أن الحرب في غزة مستمرة، وأن نتنياهو لن يأبه لأي ضغوط مطالبة بوقف هذه الحرب، بينما تحمل الرسالة الثالثة محاولة استعادة الردع الإسرائيلي الذي انتهك كثيرًا منذ السابع من أكتوبر.