يحتاج الأشخاص لتناول أطعمة صحية تقوي الذاكرة وتحسن الصحة، وهناك أطعمة تساعد في تحسين صحة الدماغ وتنشيط الدماغ البشري الذي يعد العضو الأكثر أهمية وتعقيدا في الجسم، وأثبتت الدراسات العلمية فاعلية هذه الأطعمة، وفقًا لموقع healtline.
-أطعمة مهمة لصحة الدماغ:
الأشواجاندا
ذكر نبات الأشواجاندا في تعاليم الطب الهندي القديم، الذي أطلق عليه اسم "أيورفيدا"، وهو يحظى بشعبية واسعة في الوقت الحالي بسبب خصائصه المضادة للأكسدة والالتهاب، وغناه بمركبات الويثانوليد، ويساعد على حماية الخلايا من الجذور الحرة التي تسبب لها الشيخوخة والتلف بفضل خصائص التكيف التي يتمتع بها، وأثبتت الدراسات العلمية فاعلية نبات الأشواغاندا في تعزيز نمو الخلايا العصبية ومقاومة أعراض القلق والاكتئاب.
نبات جنكة بيلوبا
اعتمدت الشعوب القديمة على هذه النبتة لخصائصها العلاجية في التداوي من الأمراض، وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة فاعلية النبتة في تقوية الذاكرة وتحسين الوظائف المعرفية، لأن النبات غني بمركب الفلافونيد والتربينات التي تساعد على محاربة الإجهاد التأكسدي، وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، ووقايته من الإصابة باضطرابات التنكس العصبي.
فطر عرف الأسد
كان يستخدم في الطب الصيني التقليدي، ويحتوي على مركبات تعزز نمو الخلايا العصبية، وكشفت الدراسات العلمية عن فاعليته في تحسين صحة الدماغ عن طريق تعزيز نمو الخلايا العصبية، وتقليل الالتهابات، والوقاية من أمراض التنكس العصبي.
الشاي الأخضر
الشاي الأخضر له شعبية كبيرة في الحضارات الآسيوية القديمة، وقد شاع تناوله في الاحتفالات والحياة اليومية، وهو يتميز بغناه بمركبات الكاتيشين ومضادات الأكسدة التي تعبر الحاجز الدموي الدماغي، وهو ما يؤدي بدوره إلى تحسين الوظائف المعرفية ويحتوي على كمية معتدلة من عنصر الكافيين الذي يعمل مع مركب "إل ثيانين" على زيادة اليقظة والانتباه والطاقة دون أن يصيب الفرد بالتوتر أو العصبية.
الأفوكادو
من أبرز المصادر الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا 3، ويساعد الاستهلاك المنتظم لثمرة الأفوكادو على تحسين صحة الدماغ والوظائف المعرفية، بفضل غناه بحمض الفوليك وفيتامين ك، وهما عنصران ضروريان لزيادة فاعلية الوظائف المعرفية والوقاية من الجلطات الدموية في الدماغ.
الشوكولاتة الداكنة
تعد الشكولاتة الداكنة مفيدة لصحة الدماغ بسبب احتوائها على نسبة عالية من الكاكاو والفلافونيدات، فتساعد هذه المركبات على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يؤدي بدوره إلى تحسين الوظائف المعرفية.
الجوز وبذور الكتان
يضيف بعض الأشخاص بذور الكتان والجوز إلى وجبات الطعام مثل السلطة، والحبوب، والمخبوزات، وهذه الأصناف الغذائية غنية بحمض ألفا-اللينولينيك، وهو معروف باسم الحمض الدهني أوميغا-3 نباتي المنشأ.
زيت جوز الهند
يعد زيت جوز الهند غني بالجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات التي تتحكم بالوعي والوظائف المعرفية، ويعد زيت جوز الهند مصدرًا سريعًا للطاقة وهو مفيد في حالة ألزهايمر الذي يسبب خللًا في استقلاب الجلوكوز.
-اكتشاف علاقة بين الجهاز الهضمي وصحة الدماغ:
كشفت الدراسات العلمية الحديثة في بحثها، العلاقات المعقدة بين الجهاز الهضمي والدماغ، حيث يطلق على الأمعاء اسم "الدماغ الثاني"، وهي تتحكم بصحة الجسم والعقل، وتؤدي البكتيريا المعوية دورًا بارزَا في هضم الطعام، وإنتاج الفيتامينات، والوقاية من الأمراض والعدوى، فهناك علاقة مباشرة وتأثير متبادل بين الأمعاء والدماغ، فيؤثر اختلال توازن بكتيريا الأمعاء في اضطرابات المزاج والوظائف المعرفية؛ لذا إن تناول الأطعمة الغنية بالمعينات الحيوية مثل اللبن والأغذية المخمرة مثل الساوركراوت والكمتشي يحسن صحة الأمعاء والحالة المزاجية والوظائف المعرفية.
وتساعد الأطعمة الغنية بالألياف مثل العدس، والفاصولياء، والحبوب الكاملة على ضبط بكتيريا الأمعاء، وضبط بكتيريا الأمعاء ضروري للعافية النفسية، وتخفيف أعراض التوتر والقلق والاكتئاب.