الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

عبد الرحيم علي يكشف خبايا وأسرار مكتب "الإرهابية" في لندن

عبد الرحيم على
عبد الرحيم على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، رئيس تحرير "البوابة نيوز": إن الحكومة المصرية أمامها فرصة ذهبية لحظر جماعة الإخوان في بريطانيا ثم في أوروبا بالكامل.

وأضاف عبد الرحيم على، خلال برنامجه "الصندوق الأسود" على فضائية "القاهرة والناس"، أن الحكومات العربية بما فيها الحكومة المصرية لم تتحرك حتى الآن لتزويد بريطانيا بالوثائق اللازمة التي تؤدي إلى معرفة أفكار وفلسفة جماعة الإخوان الإرهابية تمهيدًا لحظرها.

وأوضح أن الحكومة المصرية الحالية برئاسة المهندس إبراهيم محلب تتباطأ كالسلحفاة في إرسال أدلة إرهاب جماعة الإخوان، سواء في الأفكار أو الأفعال.


وقال رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول بشتى الطرق زرع الفوضى والكراهية بين المصريين.

وأضاف أن الإخوان يشيعون الفتنة والنزاعات بين المصريين، وذلك عن طريق أياديهم الخفية الموجودة في كل مكان في مصر.

وأكد رئيس تحرير "البوابة نيوز" أن الإخوان سبب فتنة أسوان.

وأذاع "علي" نص اعتراف شاب تابع للجماعة الإرهابية، يدعى إبراهيم ثابت حسين من ضمن الذين أشعلوا الفتنة في أسوان.

حيث قال الشاب، تحركنا من عند سيدي محمد البسيونى، وبعد كده تحركنا شوية ومشينا شوية، وبعد كده جت عربية "بوكس" وجه واحد اسمه عشرى وواحد اسمه محمود درة نزلوا عليها ضرب وكسروها.

وتابع: "مشينا شوية تانى جه واحد برضه اسمه عشرى ونزل عليها ضرب بالطوب على الزجاج وبعديها جه واحد اسمه زفانى وواحد اسمه عصام وولع ومشينا، وفيه واحد اسمه أحمد سينجر طلع طبنجة من جنبه وضرب بيها الشهيد عبد الناصر في الشرطة، والسرينة ضربت عند المستشفى عشان يقول لهم إن الحكومة هي اللى ضربت ومشينا، وبعد كده جه حسام وأحمد جمال ووليد نزلوا عليها ضرب بالحجارة وجه زبادي اشتغل عليها ضرب بالمولوتوف على عربية الحكومة وولعت.

وأضاف: "بعد كده أحمد جمال ووليد نزلوا عليها ضرب بالعصيان على العساكر وأحمد سنجر هو اللى موت الشهيد عبد الناصر عشان يقولوا إن الحكومة هي اللى ضربت عليهم نار عشان فيه جدال بينهم هما جيران أصلًا وفى واحد اسمه صلاح الجبلاوى هو اللى كان بيعمل المولوتوف في النفق والبدروم ومعاه واحد اسمه سنوسي والشيخ رأفت هو اللى بيدفع الفلوس وبيديها لصلاح عشان يجهزبيها".


وقال الكاتب الصحفي إن الإخوان يدّعون أنهم جماعة سلمية للسلطات البريطانية، بينما هم يسعون للوصول إلى حكم أي دولة يعيشون بها، والسيطرة عليها حينما تحين لهم الفرصة لذلك.

ووجه "علي" رسالة إلى السلطات الأجنبية قائلًا: إن الإخوان سيستخدمون العنف ضدكم للوصول لمرحلة التمكين في بريطانيا، مؤكدًا أن الإخوان لا يؤمنون بالديمقراطية، ويكفّرون الجميع، لكن لا يقولون ذلك علانية؛ لأن إمامهم حسن البنا علّمهم أن الكذب "فريضة" في مواجهة الغير.

وعرض رئيس تحرير "البوابة نيوز"، تقريرًا يكشف أسرار مكتب الجماعة الإرهابية في لندن ودوره في التحريض على العنف، إذ يتكون من ثلاث غرف، إحداها يقبع فيها إبراهيم منير عضو مجلس الشورى العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد هروبه من مصر قبل أكثر من أربعين عامًا، وضع عليه لافتة "خدمات إعلامية" ليخفي نشاطه الحقيقي في إدارة شئون التنظيم الدولي".

وأضاف التقرير: "موظفو المكتب خليط من إخوان العالم، فما إن تدخل مكتب "الجماعة" في لندن حتى ترى البنغالي والأفغاني والتشكيل الأكبر من إخوان مصر، وتتم إدارة العمل عبر أقسام تقوم بكتابة التقارير اليومية التي ترفع للتنظيم بالقاهرة، فضلًا عن دوره في التواصل مع إخوان أوروبا".

وتابع التقرير: "وعرض "منير" على التنظيم بالقاهرة فور عزل محمد مرسي، يوم الثالث من يوليو الماضي، نقل مكتبهم الإعلامي إلى لندن، فرفضوا حتى فعلوا ذلك مرغمين في ما بعد القبض على أغلب قيادات الجماعة في إطار التصعيد المتبادل مع الدولة".

وأضاف: "يقوم مكتب لندن بإدارة شئون التنظيم عبر التنسيق مع الإخوان في الداخل والخارج، ويلعب محمود الإبياري مساعد "منير" ويده اليمنى دورا كبيرا في التنسيق ومحاولة لملمة شمله".

وتابع التقرير: "وأتاح لهم وجودهم في لندن منذ عشرات السنين على خلفية محاكمات الرئيس جمال عبد الناصر للإخوان في الستينيات من القرن الماضي التأثر بالثقافة الأوروبية، ولذلك حذّروا إخوان مصر أولًا من التمادي في غضبهم ومحاولة إسقاط الدولة ومن قبل في إدارتهم لها، كما أنهم أصحاب نظرية القبول بأي تسوية سياسية تحفظ للتنظيم بقاءه والتي يقف خيرت الشاطر وإخوانه أمامها، مما يضطر «منير» بحكم تربيته التنظيمية أن يسمع ويطيع لمرشده ونوابه وأعضاء مكتب الإرشاد، رغم أن صلاحياته تجاههم أكبر وأعظم".

ومثل مكتب لندن عصب التنظيم بعد ثورة 30 يونيو، سواء من خلال إدارته من قلب العاصمة البريطانية أو توفير غطاء للمطلوبين أو الهاربين من العدالة على خلفية القتل المنظم والتحريض عليه في أثناء اعتصام رابعة العدوية وما بعده، فغالبًا ما تأخذ القرارات في أروقته وتنظيم المظاهرات والفعاليات من داخله، كما تكتب البيانات بداخله أيضًا حتى تشعر بطريقة مختلفة على مستوى الصياغة عن التي كانت تكتب بها البيانات داخل مكتب القاهرة.


مثّل قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ضربة قوية للإخوان بلندن بخصوص فتح تحقيق حول نشاط التنظيم على أراضي بريطانيا وهو ما مثل صدمة قوية أيضا لذراع التنظيم في أوروبا وهو ما يتيح لـ«منير» أن يمارس ضغوطا على القيادات الموجودة على أراضيه في محاولة للبحث عن تسوية سياسية في ظل الضغوط الدولية التي تمارس على الجماعة في الداخل والخارج.

وعرض برنامج "الصندوق الأسود" الذي يقدمه الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، والمذاع على قناة "القاهرة والناس"، تقريرًا يكشف العلاقة التاريخية لتنظيم الإخوان الإرهابي بالمخابرات البريطانية في عشرينيات القرن الماضى.

ونصه كالآتي:

دخل حسن البنا مرتديا بذلة إفرنجية ورابطة عنق.. تفحصه البارون بشيء من البرود.. ثم سأله: هل تفضل الحاكم المسلم الظالم أم المسلم العادل فأجاب مراوغا: هذه المسألة خارج اختصاصي.. فقال البارون: مررنا على مسجدكم ونراه مشروعا عظيما ولذا قررنا التبرع لكم بـ500 جنيه فابتسم قائلا: المشروع عظيم لكن التبرع غير عظيم "شخلل جيبك شوية".

علق البارون بينو بعد انصراف حسن البنا قائلا: "إذا أردت أن تفسد قديسا فعليك بشيئين المال والسلطة".. ثم أردف: ستكون مكاسبنا أكثر كثيرا من مكاسبهم.


ذات يوم من أيام عام 1919 هبط "ألفرد ملنر" مدير المستعمرات البريطاني، وهو يرتدي بزته الإنجليزية الأنيقة من سفينته إلى أرض مصر كي يقوم بمهمته.." فرق تسد".

دوما ما أرقه تساؤل: كيف نجح المصريون في الثورة علينا وكيف لم نستطع أن نفرقهم بينما نجحنا في تفتيت الآخرين؟

مضي ملنر 4 سنوات كاملة أصبح خلالها عارفا بخريطة مصر الجغرافية والسياسية، سرعان ما ظهر البنا بجماعته معلنا عدم تعرضه للسياسة إلا أن ملنر تيقن أن هذا البنا الشاب سيطمع سريعا في الحكم والسلطان مدعيا هذه المرة أنه يحمل الإسلام النقي دون غيره.. عندها تقع الفتنة.

في كتابه "مذكرات الدعوة والداعية"، يعترف البنا بأنه تلقى مبلغ 500 جنيه من ضابط بالمخابرات البريطانية بعدما ذهب للجلوس معه في الفرقة m6 لتلك المخابرات.

كتب هيوارث دان، الوثيق الصلة بالبنا، في مذكراته أن صديقه المرشد طلب من بعض المصريين الوثيقي الصلة بالسفارة البريطانية نقل استعداده للتعاون، وأن أحمد السكرى، المؤسس الفعلي للتنظيم طلب أموالًا وسيارة في مقابل هذا التعاون.

وفي رواية أخرى، وردت على لسان إبراهيم حسن، وكيل جماعة الإخوان المفصول كتبها في مجلة "الجماهير" حيث قال إن "البنا" و"السكرى" كانا على اتصال بمستر كلايتون، سكرتير السفارة البريطانية لدراسة المصالح المشتركة بينهم وبين الإنجليز.


انتشرت جماعة حسن البنا في منطقة سيطرة الجيش البريطاني في الإسماعيلية فطارت التقارير إلى لندن متحدثة عن أن الرجل وجماعته يرفعون شعار الإسلام إلا أنهم لا يطالبون بجلاء القوات المحتلة.. لا تثير القلق لكنها تنتشر سريعا.

أنشأ البنا تنظيمه السري في الجيش والشرطة وهادن الملك في العلن وحارب الوفديين وكل القوى الوطنية المصرية لكنه قتل قبل أن يؤتي ثماره وانقلب الجيش على الملك فاروق وأطاحوا به من عرش مصر، وعندما شعر عبد الناصر أن الجماعة تريد أن تسيطر على البلاد وحدها مستعينة بالإنجليز بعد تصفيته قرر أن يزج بقادتها في السجون قبل أن تحقق أغراضها.


عند هذه النقطة يكشف مارك كورتيس، في كتابه "التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين" أن المعاملات السرية بين البريطانيين والإخوان أخذت منحى آخر إذ نظرت بريطانيا للجماعة باعتبارها معارضة مفيدة لسياسة الرئيس جمال عبد الناصر ذات التوجهات القومية العربية وأنها أفضل وأقل ضررًا من التيارات القومية رغم أصوليتها الشديدة، ومن ثم عقد مسئولون بريطانيون اجتماعات مع قادة الإخوان المسلمين من أجل العمل كأداة ضد النظام الناصري الحاكم أثناء مفاوضات إجلاء القوات العسكرية البريطانية من مصر، وكذا من أجل خلق موجة من الاضطرابات تمهد لتغيير النظام في بلاد النيل.


ومع اندلاع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 فإن "مصادر جديرة بالثقة" أشارت للمؤلف إلى أن بريطانيا قامت باتصالات سرية مع جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبد الناصر أو اغتياله وأن المسئولين البريطانيين كانوا يعتقدون –وربما يخططون أيضًا- أن هناك إمكانية أو احتمالية أن يقوم الإخوان المسلمون بتشكيل حكومة مصرية جديدة بعد الإطاحة بعبد الناصر على أيدي البريطانيين.


بعد ذلك بعام، وعلى وجه الخصوص في ربيع عام 1957 كتب تريفور إيفانز، وكان مسئولًا بالسفارة البريطانية وقاد اتصالات سابقة مع الإخوان المسلمين في خطاب رسمي لحكومة بلاده: إن اختفاء نظام عبد الناصر ينبغي أن يكون هدفنا الرئيسي.. بينما تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الخطط البريطانية السرية للإطاحة بالأنظمة القومية في سوريا بين عامي 1956 و1957 كانت ترتكز أيضا على تعاون كبير مع جماعة الإخوان هناك.

وعليه ولأسباب مشابهة أيضًا انحازت الحكومة البريطانية باستمرار إلى جانب الإخوان بمختلف أرجاء الشرق الأوسط.


والكتاب يؤكد أيضًا أن رحيل جمال عبد الناصر عام 1970 لم يضع حدًا لنظرة البريطانيين للإخوان كسلاح يمكن استخدامه في وقت الأزمات، فوفق المؤلف فإن لندن راقبت عن كثب ذلك التقارب اللافت الذي حدث بين الرئيس السادات والإخوان ومن ثم لم تشأ قطع الصلة بهم.