الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

داليا عبد الرحيم تكشف أهم وأخطر ركائز "الإخوان" التنظيمية والحركية

الإعلامية داليا عبد
الإعلامية داليا عبد الرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناولت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، أهم واخطر ركائز جماعة الاخوان التنظيمية والحركية منذ النشأة وحتي الان، موضحة أن قصة البداية تعود لحرص المرشد الاول المؤسس حسن البنا على تأكيد عالمية  فكرته ودعوته وجماعته، والذي أكده أول اعلان للنظام الاساسي للاخوان، كما سعى "البنا" مبكرا لتحقيق هذا الهدف، ونجح في تشكيل أول فرع خارجي للاخوان في جيبوتي عام 1933، بعد أن التقى بعدد من الطلاب الذين يدرسون في مصر من جيبوتي، وفي عام 1935 اتخذ المؤتمر الثالث للجماعة قرارا بتعميم الدعوة وتشكيل الفروع في الخارج.

وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه بداية من النصف الثاني من اربعينيات القرن الماضي، توسع الاخوان في انشاء الفروع، فكان الفرع السوري في عام 1945، ثم فرع القدس والفرع السوداني  1946، فرع الاخوان في شرق افريقيا في اريتريا وفرع المغرب في تطوان، لافتة إلى أنه أول فرع في منطقة الخليج العربي فرع الكويت في عام 1947 وفرع بغداد العراق في نفس العام، وتأسس فرع لبنان عام 1949، وشهدت تلك الفترة تأسيس شعب اخوانية في اندونيسيا وسيلان وباكستان وايران وافغانستان وتركيا.

وأشارت إلى أنه :"حسب الوثائق الاخوانية كانت تلك الفروع تنشط تحت مسمى " قسم الاتصال بالعالم الخارجي "، وعقب الصدام مع الحكم في مصرفي 1954 بعد محاولة اغتيالهم لعبد الناصر المعروفة بحادثة المنشية وماترتب عليها من تضيق وسجون وفرار لمن بقى من القيادات الاخوانية، ومع غياب الادارة المركزية للجماعة " مكتب الارشاد "، اسندت ادارة الجماعة الي "المكتب التنفيذي للاخوان في البلاد العربية" ، الحال الذي استمر حتي منتصف السبعينيات من القرن الماضي.

وتابعت :"هنا لابد من الاشارة الي الدور المهم الذي قام به سعيد رمضان زوج بنت حسن البنا والذي اسس " المركز الاسلامي " في ميونخ بالمانيا والذي يعتبر في رأي المتابعين لتاريخ ومسيرة الجماعة، بل وحتى في رأي قيادات اخوانية كبيرة ان هذا المركز كان بمثابة الميلاد الحقيقي للتنظيم الدولي، ومع التفاهمات التي حدثت بين الرئيس السادات والجماعة، والافراج عن الاخوان ومنحهم سماحيات للحركة في الداخل والخارج، سارعت قيادات الاخوان في اعادة هيكلة التنظيم الدولي وتقوية الياته وكان لمصطفي مشهور دوركبير في هذا الشأن، وحرص مشهور ومعه مأمون الهضيبي علي ضمان سيطرة اخوان مصر علي قيادة التنظيم الدولي في مواجهة التنظيمات القطرية  " الفروع "، وذلك بأن يكون مرشد التنظيم الدولي هو مرشد مصر، واخذ البيعة له من قادة الفروع، وحرص اخوان مصر-اقصد القيادات الاخوانية المصرية- على السيطرة على شبكة التنظيم الدولي وشبكة الاستثمارات المالية المرتبطة بالتنظيم الدولي.

واستطردت : أن وثيقة التنظيم الدولي لجماعة الاخوان صدرت في يوليو 1982والتي أكدت ان كل تنظيم قطري -تقصد فرع للجماعة جزء من التنظيم الدولي- ومرشد او مراقب الفرع يعطي البيعة للمرشد العام في مصر، وعقد وقتها اجتماع لمجلس الشوري العالمي، والذي كانت اغلبية قيادته لاخوان مصر، ومن هنا بدأت تظهر الاختلافات والمشاكسات من بعض الفروع مع  القيادة المصرية المهيمنة، وتركز الخلاف حول : هل التنظيم الدولي اطار قيادي ملزم في قراراته لكل الفروع القطرية ؟، ام هو اطار تنسيقي ؟، ام مكتب اتصال بين تنظيمات مستقلة، وبقيت السيطرة المصرية علي المناصب والملفات المهمة تمثل حالة غبن تحول الي سخط وسرعان مااصبح نقد وتعنيف قاسي ، قاد الي خروج وانسلاخ عن التنظيم ..وكان الفرع السوداني بقيادة حسن الترابي اول من خلع عباءة التنظيم الدولي ورفض الانصياع لاوامر ورؤى جماعة مصر كما كان يطلق عليهم، وتصاعدت الانتقادات والتململ من توجيهات القيادة في فترة التسعينيات، وجاء غزو العراق للكويت ونشوب حرب الخليج الثانية.

وأوضحت أنه مع تحول جماعة الاخوان من تنظيم شديد السرية الي ما اطلق عليه من منتصف تسعينيات القرن الماضي " لتنظيم نصف علني"، وماصاحب ذلك من ثورة معلوماتية وانفتاح علي  شبكات التواصل الاجتماعي، لتتصاعد اصوات النقد والرفض لوصاية مكتب ارشاد مصر علي اولويات ورؤى الفروع القطرية، وماتعرضت له بعض الفروع من ضربات وملاحقات امنية وتضيق في بلدانها بسبب علاقاتها بالتنظيم الدولي، ليتواصل الانسلاخ والتمرد والخروج عن التنظيم الدولي، وشهدت فروع انقسامات داخلية، فريق رفض الاستمرار في الولاء للتنظيم الدولي، وفريق استمر في التواصل مع "القيادة الأم".

وأختتمت أن احداث 11سبتمبر 2001 وماتلاها من سياسات ومعالجات اتخذتها امريكا وحلفائها، في مراقبة انشطة، وتتبع مصادر تمويل واستخدام اليات المراقبة الرقمية وتعزيز واستحداث بعض التشريعات القانونية والتدابير الامنية ...وهي امور القت بظلالها على مسار التنظيم الدولي، وسعت جماعة الاخوان وتنظيمها الدولي في مواجهة تلك المصاعب لانتاج رؤية واستيراتيجية، وتعتمد على التسلل الناعم خاصة في اوروبا وامريكا وتركز على العمل الخيري ومنظمات المجتمع المدني وضخ استثمارات و تخليق كيانات اقتصادية ومالية بالشراكة مع هيئات وافراد في تلك البلدان.