الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

40 مليون مصاب.. دراسات طبية توضح أسباب الصداع النصفي وطرق علاجه

الصداع النصفي
الصداع النصفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الصداع النصفي هو حالة مزمنة تتميز بألم نابض يصيب أحد جوانب الرأس ويمكن أن يستمر لساعات أو حتى أيام، وقد يصاحبه غثيان، قيء، وحساسية شديدة للضوء والصوت، ويمكن لشدة الألم أن تعيق المصابين عن أداء مهامهم اليومية بشكل كامل، مما يؤثر على العمل والحياة الاجتماعية،  ويعاني الأشخاص المصابون بالصداع النصفي من تجربة مؤلمة تستمر عادةً من 4 ساعات إلى 72 ساعة إذا لم يتم علاجها بشكل فعال، ويختلف في تكرار حدوثه من شخص لآخر، حيث قد يحدث بشكل نادر جدًا في بعض الأشخاص، بينما يمكن أن يتكرر عدة مرات في الشهر لدى آخرين. 

وبحسب الإحصائيات الأمريكية الرسمية، فهناك أكثر من 40 مليون شخصًا يعانون من الصداع النصفي، مما يجعله ثاني أكثر الحالات إعاقةً حول العالم، وما زالت الأسباب الدقيقة للصداع النصفي غير مفهومة تمامًا، لكن يُعتقد أن الجينات والعوامل البيئية تلعب دورًا في تفاقم هذه الحالة، وتتضمن العوامل المحتملة للصداع النصفي تغيرات في جذع الدماغ والتفاعلات مع العصب ثلاثي التوائم، بالإضافة إلى اختلالات في الكيميائيات الدماغية مثل السيروتونين الذي يلعب دورًا في تنظيم الإحساس بالألم.

أما عن الأعراض التحذيرية للصداع النصفي قد تتضمن تغيرات طفيفة تنذر بنوبة قادمة، مثل التغيرات المزاجية، والإمساك، وتيبُّس الرقبة، وكثرة التثاؤب، والرغبة الملحة في تناول الطعام، فقبل بدء نوبة الصداع، يمكن أن تحدث اضطرابات بصرية مؤقتة مثل رؤية أشكال متنوعة أو ومضات من الضوء.

وتتضمن العلاجات المتاحة للصداع النصفي، الأدوية التي تخفف من شدة الألم وتقلل من تكرار النوبات، بالإضافة إلى تغييرات في نمط الحياة والعلاجات الطبيعية، كما أن البوتوكس أيضًا قد يستخدم كعلاج بديل للتخفيف من الأعراض، حيث يساعد على استرخاء عضلات الرأس والوجه.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من العوامل الشائعة مثل التوتر، وتقلبات الهرمونات، والتغيرات في النوم، والأطعمة المحفزة مثل الكافيين والأطعمة المالحة يمكن أن تزيد من تراكم الأعراض لدى الأفراد المصابين بالصداع النصفي.

ويواصل الباحثون والأطباء دراسة أسباب الصداع النصفي وتطوير العلاجات الفعالة التي تساعد في تحسين نوعية حياة المصابين، وتعتبر الحملات التوعوية  فرصة للتعرف على هذه الحالة الصحية الشائعة وكيفية التعامل معها بفعالية لتخفيف معاناة المرضى ودعمهم في التغلب على التحديات التي يتعرضون لهم يوميًا.