بعد اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج مؤخرا بدولة فلسطينية مستقلة، انضمت لهم سلوفينيا، بينما حث خبراء الأمم المتحدة جميع الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، بحسب ما ذكرت "رويترز".
ودعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة كل الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطينية لضمان السلام في الشرق الأوسط.
وأثار الاعتراف بدولة فلسطين غضب إسرائيل، التي وجدت نفسها معزولة بشكل متزايد بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من العدوان على قطاع غزة.
وقال الخبراء، بمن فيهم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن الاعتراف بدولة فلسطينية اعتراف مهم بحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.
وأضافوا: "هذا شرط مسبق لسلام دائم في فلسطين والشرق الأوسط بأكمله، بدءا بالإعلان الفوري لوقف إطلاق النار في غزة وعدم حدوث مزيد من التوغلات العسكرية في مدينة رفح، بجنوب غزة."
وتابعوا: "لا يزال حل الدولتين هو المسار الوحيد المتفق عليه دوليا للسلام والأمن لكل من فلسطين وإسرائيل وطريقة للخروج من دائرة العنف والاستياء بين الأجيال."
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جالوب، وقام بشكره على مواقف سلوفينيا الشجاعة في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هذا الاعتراف يأتي استكمالا لمواقف سلوفينيا الداعمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
ولفت عباس إلى أن هذه المواقف العظيمة من الأصدقاء في أوروبا تمنح الشعب الفلسطيني الأمل في إمكانية وقف العدوان والتدمير والاستهداف الذي يتعرض له من قبل الاحتلال، وأعرب عن تطلعه لتحقيق السلام وفقا للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب عن أمله في أن تقوم كل الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بالاعتراف بها ودعم الجهود الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مما سيساهم في تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق السلام.
وجدد تأكيده على ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
كما أكد على أهمية انسحاب جيش الاحتلال من غزة، وتسريع إدخال المساعدات لتجنب مخاطر المجاعة التي تواجه الشعب الفلسطيني إثر سيطرة الاحتلال على كافة معابر القطاع وإغلاقها.