أعلن شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، عن دعمه الكامل لفكرة اعتراف الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية، وذلك في وقت يشهد تباينًا واضحًا بين الحكومات الأوروبية حول مواعيد وشروط هذا الاعتراف.
في تصريحات لمجلة "بوليتيكو" الأوروبية، أكد ميشيل أهمية دعم حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطينية قائمة بذاتها وقادرة على الازدهار.
يشدد ميشيل على أهمية تنسيق الجهود مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين لضمان وجود ضغط دولي فعال يساعد في تحقيق هذا الهدف.
وأكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية الاتحاد الأوروبي للمطالبة بإصلاحات أساسية، معبرًا عن تأييده لخطوات ملموسة تهدف لتحقيق هذا الهدف.
وقال ميشيل إن الاتحاد الأوروبي حتى الآن قد وقف خلف دعوات لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الأسرى، مع التأكيد على ضرورة تقديم دعم إنساني إضافي لقطاع غزة وضمان احترام جميع الأطراف المعنية.
وأشار ميشيل إلى أن الخطوات التي اتخذتها حكومات إسبانيا وإيرلندا والنرويج في الأسابيع الأخيرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية أثارت استياءً في إسرائيل، مشيرًا إلى أن السويد كانت سابقًا الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بفلسطين خلال عضويتها.
وكانت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل بلغاريا وقبرص والتشيك والمجر ومالطا ورومانيا وبولندا وسلوفاكيا، اتخذت أيضًا خطوات نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انضمامها إلى الاتحاد.