في مشهد أثار الدهشة والحيرة، عثر أهالي منطقة مزلقان البيطري بمدينة أسوان، على مومياء أثرية ملقاة داخل جوال، بالقرب من شارع السماد، في واقعة غريبة أثارت العديد من التساؤلات حول هوية صاحبها وظروف تواجدها في هذا المكان.
مومياء أثرية تمثل رأسًا بشريًا ملفوفًا بالكتان
بدأت حكاية المومياء الأثرية الغامضة، عندما لاحظ أحد المارة وجود جوال مرمي على قارعة الطريق، وبداخله شيء ملفوف بقطعة قماش بالية، وعند فحصه، اكتشف فظاعة المنظر، حيث وجد مومياء أثرية تمثل رأسًا بشريًا ملفوفًا بالكتان، وجسداً ملفوفًا بنفس الطريقة، في حالة تهتك وتآكل.
على الفور، جرى إبلاغ الأجهزة الأمنية، وانتقلت قوة من الشرطة إلى المكان، وجرى التحفظ على المومياء ونقلها إلى المتحف المصري بأسوان، لفحصها وتحديد هويتها وعمرها.
ضجة واسعة في الشارع الأسواني بسبب مومياء أثرية مفصولة الرأس
وأثارت هذه الواقعة ضجة واسعة في الشارع الأسواني، وتساءل الكثيرون عن مصدر هذه المومياء وكيف وصلت إلى هذا المكان؟ وهل سرقت من أحد المواقع الأثرية؟ أم جرى تهريبها من قبل تجار الآثار؟.
وأرجح خبراء الآثار أن المومياء تعود إلى العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة، وأنها تعرضت للنهب والتخريب من قبل لصوص الآثار، قبل أن يجرى التخلص منها في هذا المكان.
النيابة العامة تبدأ تحقيقاتها فى العثور على مومياء أثرية
وفي السياق ذاته، بدأت النيابة العامة بأسوان، تحت إشراف المستشار عصام خليفة، المحامي العام لنيابات أسوان، تحقيقاتها فى العثور على مومياء أثرية، بالقرب من مزلقان الطب البيطرى بنهاية شارع المطار بمدينة أسوان داخل جوال، واستدعت النيابة مسئولى الآثار لسؤالهم حول الواقعة وتحديد الحقبة الزمنية للمومياء وبيان أثريتها.
وكانت أجهزة الأمن عثرت على المومياء بالقرب من مزلقان الطب البيطرى بشارع السماد شرق مدينة أسوان، وتحرر محضر بالواقعة قيد تحت رقم 1253 لسنة 2024 إدارى قسم ثان أسوان.
مفتشى ومسئولى الآثار: مومياء أسوان تعود إلى العصر المتأخر ولا تصلح للعرض
وأكدت تحقيقات النيابة بناء على سماع أقوال مفتشى ومسئولى الآثار على أثرية المومياء، أن المومياء فى حالة تهتك، وغير مكتملة، كما تبين أن الرأس مفصوله عن الجسد، وأنها ملفوفة بلفائف كتانية، كما يرجح أنها من العصر المتأخر أحد عصور الدولة المصرية القديمة، كما يعد هذا الأثر من السلالات البشرية، التابعة للحضارة المصرية القديمة، فضلا عن أن الأثر خاضع لقانون حماية الآثار رقم 49 لسنة 2016 والقرار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته.
وقررت النيابة تسليم الأثر "المومياء" للمخزن المتحفى التابع لمنطقة آثار أسوان والنوبة، كما استعجلت تحقيقات المباحث حول الواقعة.