المشمش أو ما يطلق عليه الذهب الأصفر والجلابية الفلاحي أهم ما يميز قرية العمار الكبرى بمركز طوخ بمحافظة القليوبية ويعد الجلباب العماري أحد العادات والتقاليد التي ترجع الى تاريخ كبير وسنوات طويلة داخل القرية تعدت الـ 200 عاما.. فمجرد أن تضع قدامك أرض قرية العمار ستتعرف عليها من خلال الزى العمارى وأشجار المشمش التى تتميز بلونها الأخضر وثمارها الذهبية.
وقرية العمار الكبرى تعد من أكبر قرى مركز طوخ وتتوسط مجموعة من أشهر القري على الإطلاق وهي قرية امياي وكفر الفقهاء واكياد دجوى وجزيرة الأحرار والرجالات وبرشوم الصغري وبرشوم الكبري والسيفا وبرشوم المحطة ويوجد فى القرية عدد كبير من المدارس والمعاهد فى مراحل التعليم المختلفة فضلا عن مقر الوحدة المحلية بالعمار وجميع المكاتب الخدمية من تموين وصحة ويبلغ عدد سكانها اكثر من 130 ألف نسمة ويبلغ نسبة المتعلمين بها ما يفوق 80% وتتميز هذه القريه بزيادة التعداد السكانى عن باقى قرى طوخ.
ويرجع تاريخ هذه القرية إلى زمن بعيد وكانت تسمي عرب فزارة ثم تغير اسمها إلى قرية العمار وبعد حفر ترعة الرياح التوفيقية تم قسم البلد الي جزئين الجزء الغربي أطلق عليه العمار الكبري والجزء الآخر أطلق عليه عزبة العمار ونتيجة لامتداد العمران تكون جزء جديد أطلق عليه كفر العمار.
وعن تاريخ الجلباب العمارى قال محمود حسنين، أن مهنة تفصيل الجلابية الفلاحية مهنة يتوارثها الأجيال منذ مئات السنين ومصدر رزق عدد كبير من اهالى القرية، مشيرًا إلى أن الجلباب العماري يتميز بأقمشته القطيفة والتي تتنوع ما بين أقمشة سادة ومشغولة كما أن نساء القرية يفضلون ارتداء القماش الخليجي.
واضاف أن هناك أنواعًا أخرى من القماش مثل المرمر، والستان والكريشة وتختلف الأذواق ولكن أغلب سيدات العمار يفضلن قماش القطيفة الذى يتراوح سعره ما بين 70 إلى 80 جنيها أما القطيفة المشغولة فيصل سعر المتر فيها إلى 150 جنيه مشيرا إلى أن من عادات القرية عند تجهيز العروس يأتون بأقمشة مختلفة ومتعددة الألوان لوضعها في جهازها لافتا أن التكلفة النهائية بعد الانتهاء من تفصيل الجلبات تتراوح ما بين 500 جنيه إلى 1000 جنيه شاملة أجرة الخياطة التي تبلغ 50 جنيها حتى 150 جنيه حسب نوع وسعر القماش.
وتقول مريم خالد، من أهالي القرية أنها اعتادت على لبس الجلباب الفلاحي منذ نعومة أظافرها وأنها لا تخجل من ارتدائه بل تفتخر به وسط أقرانها في كلية التربية موضحة إلى أن جميع نساء القرية يرتدون ذلك الجلباب التاريخي سواء كانوا صغارًا أم كبارًأ حيث تشتهر القرية كلها بهذا الجلباب قائلة "ده لبسنا من زمان واحنا اتعودنا عليه وبنفتخر بيه وسط كل الناس".