أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن الحرف اليدوية تحتل مساحة أصيلة من التراث المصري، حيث تتنوع هذه الحرف منذ القدم معتمدة على الخامات البيئية، والتي معها برع العامل لإخراج إبداعه وحَذَقَ الفنان لإبراز موهبته و التوسع في وضعها على خريطة السياحة ، والترويج والتسويق لها أمام السائحين، من خلال إقامة الكثير من المعارض الحرفية المتخصصة في عرض منتجات هذه الصناعات، والتي تجذب لها مئات السائحين سواء العرب أو الأجانب، الذين يقبلون على اقتناء ما يتم عرضه من منتجات يدوية كونها تتمتع بحرفية شديدة وذوق رفيع ودرجة عالية من الإتقان بما يعكس مهارة اليد المصرية.
ومن جانبها قامت إدارة السياحة والمتاحف بديوان عام محافظة الشرقية أمس بتنفيذ ورشة عمل لـ8 من منتجي الحرف اليدوية لوضع تصور لتطوير المنتجات اليدوية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة من بردى وفخار وخزف وعرائس خشبية وسجاد يدوي وذلك لتوفير منتجات يدوية تنفرد بها كل محافظة .
بدأت الورشة بكلمة عبر تطبيق زوم للسفير محمد حجازي مستشار وزير التنمية المحلية للتعاون الدولي، شكر فيها محافظة الشرقية لكونها من أولى المحافظات التي استجابت لتنفيذ ورشة العمل عقب التكليف مباشرة.
كما أشار الى أهمية الحفاظ على الهوية الشرقاوية في المنتجات الحرفية ، بالإضافة لوضع لوجو رحلة العائلة المقدسة على منتجات حرفية يستخدمها السائح بشكل يومي مثل (مج - تيشيرت - ميدالية - فازة ورد ) وذلك بجانب الهدايا التذكارية .
كما ركزت الدكتورة مرفت حسن السويفي أستاذ متفرغ بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان على ضرورة انفراد كل محافظة بمنتج خاص بها للتسويق داخلياً وخارجياً ، ودراسة السوق باستمرار لعدم تكرار المنتج ليكون تسويقه اسهل.
وأشار الدكتور أحمد عبد الكريم الرئيس التنفيذي للشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني إلى الاهتمام بإنتاج منتجات حرفية صغيرة الحجم والوزن يسهل حملها وسفرها، لتجد قبول لدى السائح ويستطيع شراء كميات منها وتتمتع أيضاً بشكل جمالي وطابع تراثي
شهدت الورشة تدريباً الكترونيا عبر تطبيق زووم حيث أشار عادل الجندي مدير الإدارة الإستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، إلى أهمية انفراد كل محافظة بلوجو خاص بها لرحلة العائلة المقدسة وعدم تعميم لوجو العائلة المقدسة بجميع المحافظات وربط المنتجات المميزة للمحافظة برحلة العائلة المقدسة مثل وضع صورة رحلة العائلة المقدسة على ورق البردى والخزف .
واقترح القمص متياس يعقوب صبري ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بمطرانية الزقازيق ومنيا القمح، الاشتراك مع الفنان مصطفى غنيم عضو مجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيليين في وضع صورة للعائلة المقدسة تنفرد بها محافظة الشرقية مستوحاة من الأيقونات القديمة الموجودة بالكنيسة، كما وافق على عرض الصناعات الحرفية الخاصة برحلة العائلة المقدسة بمكتبة الكنيسة للمساهمة في الترويج لهذه المنتجات، لافتاً الى ان منطقة تل بسطا بالزقازيق تعتبر بداية نقطة مسار العائلة المقدسة في مصر، ولابد من استغلال هذه الميزة في الترويج للمنتجات الحرفية ولزيارة المنطقة الأثرية .
وفى نهاية الورشة أكدت الدكتورة رشا حسن مدير إدارة السياحة والمتاحف بمحافظة الشرقية أن المحافظة بدأت منذ فترة طويلة في تطوير الصناعات الحرفية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة وذلك بالتزامن مع أعمال تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة ، حيث تم تصميم خريطة لمسار العائلة المقدسة على ورق البردى ،بالإضافة لسجادة توضح صورة هروب العائلة المقدسة ، وتصميم رسالة محبة مهداة باسم الملكة مريت آمون باللغة المصرية القديمة واللغة العربية مصممة على ورق البردى ،فضلاً عن تصميم ميداليات من الريزن وقواعد فخار وسجاجيد وايقونات تحمل لوجو العائلة المقدسة.
حضر ورشة العمل الدكتورة مرفت حسن السويفي أستاذ متفرغ بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان ومنال منير مدير عام الآثار المصرية بمحافظة الشرقية والفنان مصطفى غنيم عضو مجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيليين والدكتور أحمد عبد الكريم عبد النبي الرئيس التنفيذي للشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني و القمص متياس يعقوب صبري ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بمطرانية الزقازيق ومنيا القمح.