لم ينقص شغفه طيلة ثلاثة عقود، تراه ممسكًا بإبرة وفتلة لينسج خيوطًا متقاربة بألوان مبدعة ومتناسقة، فهنا الرسومات على شكل حقائب وستائر وخياميات، حيث بدأ حسام فاروق بصنع المشغولات اليدوية من عمر الثانية عشر، وقد تطورت الأشكال والرسومات بمرور الأعوام واكتساب الخبرات.
يقول "فاروق" إنه يرى الجمال في كل الأشياء المحيطة ويود دائما أن يطبق هذا الجمال على شكل رسومات وزخارف مصنوعة بالأيدي التي ترى الجمال في العقول أولًا ثم تترجمه على رسومات مزخرفة في متناول الأيدي.
وأشار إلى أنه يعشق صنع الخيامية وأي متعلقات تخص طقوس الاحتفال بشهر رمضان المبارك منذ 35 عامًا، ولا يقتصر الأمر على الشهر الفضيل فحسب، بل يمتد طيلة العام، مؤكدًا أنه بدأ مشواره كشغف وهواية وتطور الأمر سريعًا ولاقى استحسان الكثيرين حتى بدأ بتنفيذ "أوردرات"، قائلًا أنه يجب على الشباب تعلم الحرف اليدوية وإعادتها للصدارة مجددًا بدلًا من الانتظار الطويل للوظيفة وتحول الغالبية من منتجين إلى مستهلكين.
وأضاف "فاروق" أن جميع أبنائه قد التحقوا بالمدارس ولكن يمارسون معه صناعة المشغولات اليدوية في الاجازات وأوقات فراغهم، قائلًا: "يجب على الجميع أن يتعلم حرفة يدوية أو صنعة ياكل منها عيش" لأن الظروف لا تسير دائمًا على وتيرة واحدة، ولا بد من هواية تكون متنفس وهوى لأصحابها تفصلهم بعيدًا عن ضغوطات الحياة ومصاعبها.