وجهُكِ عند الشّموسِ أَضَوَؤها
وفُوكِ بين الكؤوس أَهْنَؤها
وما رأى النّاسُ قبلَ رؤيتها
لآلئاً في العَقيقِ مَخْبؤها
كم ظمأةٍ لي إلى مراشِفها
كما يشاءُ الغَيورُ أظمؤها
ذو ريقةٍ لو أبى شِرايَ لها
إلاّ بِروحي لَقَلَّ مَسْبَؤها
يُبْدي عتابي والرّاحُ صافيةٌ
أمرُّها للنديمِ أمْرَؤها
لم تَخْلُ عَيْنَي من نورِ غُرَّتهِ
إلاّ وفَيْضُ الدّموعِ يَملَؤها
عين إذا ما الفراقُ أظمأها
كان بطَيفِ الخيالِ مَجزؤها
ليلةُ حُزني لا تَنقضِي أبداً
في مُنتهاها يعودُ مَبْؤها
كِتْبةُ ليلٍ من عَكْسِ أحرفها
يأتيك ليلٌ إن عُدْتَ تَقْرؤها
لمّا اقتسَمْنا العيونَ أُعطِيتُ أب
كاها وخَصّ الخَلِيّ أبكؤها
أَغرقتُ خَدّي دّمعاً وفي كبِدي
جمرةُ وَجْدٍ قد عزَّ مَطْفؤها
الأرجاني