الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

«يوم الشهيد».. ذكرى الاحتفال السنوي لتخليد أبطال الوطن.. «البوابة نيوز» ترصد أبرز شهداء أبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على هامش انطلاق فعاليات الندوة التثقيفية الـ 39 التي تنظمها القوات المسلحة، بمناسبة «يوم الشهيد» تحت عنوان «ويبقي الأثر»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكبار المسئولين وقادة القوات المسلحة، تحرص مصر في يوم 9 مارس من كل عام على تخليد ذكرى شهدائها وتضحياتهم للحفاظ على الوطن.
 

القوات المسلحة في «يوم الشهيد 2024»: الشهداء يرقدون في أروقة التاريخ  وقلوبنا - أخبار مصر - الوطن

تاريخ الاحتفال بيوم الشهيد 

تحتفل القوات المسلحة في يوم 9 مارس من كل عام بـ«يوم الشهيد»، تزامنًا مع ذكرى استشهاد الجنرال الذهبي الفريق أول عبد المنعم رياض 1969، والذي ضرب أروع مثال على التواجد في خط المواجهة، فكان دائما في الصفوف الأمامية تأكيدًا على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان، ويأتي هذا الاحتفال تخليدا لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التي قاموا بها في سبيل الوطن.
 

الجنرال الذهبي.. 55 عاماً على وفاة الفريق أول عبد المنعم رياض | الشرق برس
الفريق أول عبد المنعم رياض

الفريق أول عبد المنعم رياض

ولد عبد المنعم محمد رياض في 22 أكتوبر 1919 ،في قرية «سبرياى» إحدى ضواحي مدينة طنطا، ويعد الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، واحد من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين ،حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف. 

قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتكريم الفريق أول عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول، ومنحه وسام «نجمة الشرف العسكرية»، وهى أعلي وسام عسكري في مصر، ليصبح يوم 9  مارس تخليدا للشهداء ممن ضحوا بأرواحهم للحفاظ على تراب الوطن في مصر.

وفي حرب أكتوبر عام 1973، من أجل استعادة الأرض قدام أبطال القوات المسلحة أروع مثال في التضحية بأرواحهم فداءً للوطن، خلال التقرير التالي ترصد «البوابة نيوز»، بعض نماذج الأبطال الذين نالوا الشهادة خلال الحرب.
 

تعرف على «عاطف السادات» شهيد الضربة الجوية الأولى - بوابة الشروق - نسخة  الموبايل
الشهيد الطيار البطل الرائد عاطف السادات

الشهيد الطيار البطل الرائد عاطف السادات

كان الطيار المقاتل عاطف واحد من رجال القوات المسلحة البواسل الذين ساقهم القدر للاحتشاد في الصفوف الأمامية للجبهة، والمشاركة في الضربة الأولى الخاطفة والمفاجئة لشل حركة العدو الإسرائيلي في أكتوبر 1973 على طول الجبهة ومنعه من التنفس وقطع الإمدادات عن جنوده في سيناء الغالية.

حصد الرائد عاطف السادات، شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، في حرب الاستنزاف، خبرات كبيرة، جعلته قادر على التحكم في الطائرة السوفيتية سوخوي، والتي جعلت أسمه يبرز في العمليات الهجومية ضد الطائرات الإسرائيلية باتجاه سيناء خلال تلك الفترة، وأصبح فيما بعد ضمن التشكيلة الأساسية في سلاح الجو المصري رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز الـ 25 عامًا.

وضع قيادات القوات المسلحة خطة محكمة من أجل قطع أطراف ورأس العدو، ومنعه من الاستنجاد بتل أبيب، ومواجهة مصيره المحتوم أمام الهجوم الدامي لقواتنا المسلحة، ولذلك اتفقوا على طلعتان متتاليتان بقوة 200 طائرة، لضرب مطارات الميلز وتمادا ورأس نصراني، بالإضافة إلى مركزين قيادة للعدو بمنطقة أم مرجم، وعشرة مواقع صواريخ، وثلاثة مراكز قيادة وسيطرة وإعاقة الكترونية، وعدد من محطات الرادار والمدفعية، وثلاث مناطق للشئون الإدارية وبعض نقاط خط بارليف الحصينة.

وُضع الرائد عاطف السادات، ضمن تشكيلة الضربة الجوية الثانية، ورغم أن وضع اسمه فقط ضمن المشاركين في حرب أكتوبر 73 يكفى فخرا وشرفا لأى مصري، إلا أن عاطف السادات استقبل الخبر بمزيد من الإصرار والعزيمة على تحقيق هدفه والمشاركة في أول ضربة.

ضمن 36 طائرة أخرى، انطلق الشهيد عاطف السادات ورفاقه لتنفيذ المهام المكلفين بها، وعندما أصبحوا فوق الهدف تمامًا، أطلق الشهيد صواريخ طائرته مفجرًا رادار ومركز قيادة صواريخ الهوك اليهودية للدفاع الجوي المحيطة بالمطار، وقام باقي التشكيل بضرب وتدمير مطار المليز وإغلاقه، للتأكد من تنفيذ المطلوب منه، قام الشهيد بدورتين كاملتين حول الهدف بجانب البحث عن أي أهداف أخرى لم تصبها الصواريخ، إلا أنه وفي الدورة الثالثة له بالطائرة سوخوي، أطلق العدو صاروخ مضاد للطائرات، تحطمت بسببه طائرته وانفجرت في الهواء وصعد روح الشهيد لخالقها.
 

إبراهيم الرفاعى .. بطل مصرى احتفت به وزارة الثقافة بـ عاش هنا - اليوم السابع
الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي

الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي

بعد تخرج الشهيد إبراهيم الرفاعي 1954، انضم إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة) وتم تعيينه مدرسًا بمدرسة الصاعقة، وعقب النكسة كان الانتقام واسترداد الأرض، بل وعدم جعل العدو ينام مرتاح البال مطمئنا بما استولى عليه من أرض، هو الشغل الشاغل لقيادات القوات المسلحة، وفي يوم 5 أغسطس 1968 بدأت القيادة العامة في التفكير بتشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين سميت فيما بعد بالمجموعة 39 قتال.

كان الهدف من هذه المجموعة هو القيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء، كمحاولة القضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالأمن، وبأمر من مدير إدارة المخابرات الحربية اللواء محمد أحمد صادق وقع الاختيار على الشهيد إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في اختيار العناصر الصالحة.

وقامت المجموعة التي كان يقودها الشهيد إبراهيم الرفاعي، بأكثر من 80 عملية مختلفة من اقتحام وضرب ونسف واستطلاع، عندما حانت ساعة الصفر، كان الشهيد وفرقته على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهام المطلوبة منهم على أكمل وجه، حيث قاد خلال الحرب عدد من العمليات الهامة بدأت بعملية ضرب مواقع العدو الإسرائيلي في شرم الشيخ ورأس محمد في 7 أكتوبر 1973، وعملية الإغارة على مطار الطور في 7 أكتوبر 1973.

كانت أخر عملية شارك في الشهيد هي عملية منطقة الدفرسوار، والتي كلف خلالها بمنع العدو من التقدم في اتجاه طريق 'الإسماعيلية / القاهرة'، ووقتها كان يعمل بكل جهد برفقة الجنود والتشكيلات العسكرية على سد ثغرة الديفرسوار، في 19 أكتوبر 1973، وهي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، كان الشهيد صائما، عندما اعتلى إحدى التبات، رصدته إحدى دبابات العدو وقامت بإطلاق القذائف تجاهه فأصابته إحدى الشظايا فى القلب، حاملا سلاحه وجهازه اللاسلكي.
 

على اسم مصر - - الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي السيد مهران... | Facebook
الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي

الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي

التحق الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي، بالمجموعة 139 قتال التابعة للصاعقة، كان ينتظر بفارغ الصبر قرار العبور ورد الكرامة واسترداد الأرض، وهو ما حدث بالفعل وقررت القيادة السياسية شن ضربات ضد العدو الإسرائيلي، وفي صباح يوم 6 أكتوبر 1973 صدرت الأوامر إلى بعض عناصر الصاعقة بعبور قناة السويس للقيام بعملية جزئية خلف خطوط القوات الاسرائيلية.

شارك البطل الشهيد مبارك عبد المتجلي ومجموعته في هذه العملية، بدأت قبل القرار الرسمي للعبور، وكان الهدف منها شل حركة امداد العدو الإسرائيلي من الداخل، وهو ما حدث بالفعل وتم تنفيذ المهمة بنجاح وكبدوا القوات الإسرائيلية خسائر فادحة. 

كان الشهيد مبارك عبدالمتجلي واحدا من الأبطال الذين كبدوا العدو خسائر فادحة، واخترقت طلقة غادرة صدره، وتلامس المصحف الصغير في جيبه لينال الشهادة في منطقة محطة تنقية المياه، وحمل الرجال على أكتافهم جثمان الشهيد وتم اخلاؤه من المنطقة.

استمرت بطولات رجال القوات المسلحة حتى الآن فيما بعد حرب أكتوبر عام 1973 لاسترداد أرض سيناء الحبيبة والكرامة والعزة، والتي شهدها العالم أجمع في حربهم على الإرهاب منذ عام 2013 لحماية الوطن والمواطنين أيضًا مقدمين أروع مثال على خير أجناد الأرض.