الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

على هامش تكريمه بالإسماعيلية السينمائي.. المخرج الأمريكي ستيف جيمس يستعرض مسيرته

المخرج الأمريكي ستيف
المخرج الأمريكي ستيف جيمس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استضاف مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ماستر كلاس للمخرج الأمريكي والمرشح السابق للأوسكار ستيف جيمس، وذلك على هامش فعاليات النسخة الـ25. واستعرض جيمس خلال الماستر كلاس، أربعة من أهم أفلامه التي أنجزها خلال مسيرته السينمائية، وهى: "أحلام السلة"، و"ستيفي"، و"المقاطعون" و"الحياة ذاتها"، كما تحدث جيمس عن تجربته الثرية ورحلته المثيرة في عالم الأفلام التسجيلية.

جيمس يتحدث عن مسيرته الثرية وتجربته في عالم الأفلام التسجيلية 

بدأ جيمس بالحديث عن فيلمه الوثائقي الطويل الأول وهو "أحلام السلة" بأحلام بسيطة للغاية، حيث كان من المقرر أن يتم تقديم عمل قصير تبلغ مدته نصف ساعة، قبل أن يتم تحويله لفيلم طويل وثائقي طويل. يروي جيمس أن القصة بدأت تتغير عندما ذهب أحد أبطال الفيلم لمعسكر تدريبي كبير، فأخذ العمل منحى مختلفا وأوسع عما كان مخطط له. واستكمل جيمس أنه أعتمد في هذا الفيلم على تكنيك الملاحظة وعندما بدأ يتناقش مع أبطال الفيلم، اكتشف أكثر عن الصعاب التي واجهها أبطال قصته.

يركز ستيف جيمس قصته حول خمس سنوات من حياة المراهقين ذوي الأصول الأفريقية ويليام جيتس وآرثر أجي، بدءًا من المرحلة الثانوية، وحتى عامهم الأول في الكلية. يظهر من اللقطة الأولى للفيلم مدى تعلق هذين المراهقين بلعبة كرة السلة وكيف يرون أنها الوسيلة الوحيدة للخروج من ظروفهم البائسة. خطط جيمس في البداية ليكون هذا الفيلم هو مشروعه الوثائقي القصير الثالث، ولكن عندما تابع تطور موضوعه أدرك أن هذه القصة أكبر وأعمق بكثير مما كان يخطط. لذلك شرع في استكمال تصويره ليصبح فيلمه الوثائقي الطويل الأول. وهذا التوجه سمح لنا - كمشاهدين - بتتبع البطلين وهما ينضجان جسديا وعقليا على الشاشة، وبالتالي ينشأ نوع من التعلق والارتباط العاطفي بما عاناه المراهقان وأسرتيهما خلال هذه السنوات.

وبالحديث عن فيلم "ستيفي"، قال جيمس: إنه واحد من الأفلام القاسية التي صنعها على الإطلاق. وتحدث جيمس عن أن الفيلم واجه صعوبات تمويلية عديدة قبل الشروع في مرحلة الإنتاج. الفيلم صدر عام 2002، وتدور فكرته حول معضلة الأخ الأكبر ما بينه وبين أحد الشخصيات الأخرى ويدعى ستيفي، وبعد مرورعدة سنوات على غياب الأخ الأصغر، قرر المخرج ستيف جيمس اللحاق بصبي إلينوي الذي كان يرشده ذات يوم، ليكتشف بأنه لم يعد جيمس المراهق المهووس الذي عرفه من قبل، أصبح ستيفن فيلدنج الآن شخصًا بالغًا متضررًا واجه مشاكل متكررة مع القانون. بينما يوبخ نفسه لعدم الحفاظ على علاقة أوثق مع صديقه القديم، يحاول جيمس فهم تطور فيلدينغ من طفل تعرض للإساءة إلى رجل مدان بارتكاب جرائم خطيرة، ولكن المنتجين عرضوا فكرة الفيلم في الإعلان بطريقة طريفة عكس الشخصية الذي أراد التحدث عنها.

وعن فيلم "المقاطعون"، ذكر ستيف جيمس أن العمل متصل إلى حد كبير مع فيلمه الأول "أحلام السلة"، والسبب في ذلك يعود إلى أن أحد شخصيات فيلمه الأول انخرط لبعض الوقت في أعمال العصابات وهو ما أدى إلى قتله، لذلك تساءل عن السبب وراء ذلك وهو ما دفعه لعمل فيلم يتعمق في عمل منظمة غير حكومية تدعى "Ceasefire" لمواجهة العنف الدائر في شوارع شيكاغو. 

عُرض فيلم "The Interrupters" عام 2011، ضمن الموسم الثلاثين من السلسلة التليفزيونية المختصة في الصحافة الاستقصائية "Frontline"، والتي تنتج عددا كبيرا من الأفلام الوثائقية - تجاوز عددها 800 فيلم حتى الآن - بشكل منتظم سنويًا حول مجموعة متنوعة من القصص الاجتماعية والقضايا السياسية. وقد عاود ستيف جيمس المشاركة مجددًا في الموسم السادس والثلاثين بفيلم "Abacus: Small Enough to Jail" الذي ركز خلاله على أزمة الرهن العقاري في أمريكا عام 2008، ونال عنه ترشيحه الثاني لجائزة الأوسكار بعد فيلم "Hoop Dreams".

اكتسب (المقاطعون The Interrupters) اسمه من مجموعة صغيرة من المنظمين - المدانين السابقين بالجرائم - الذين يقومون بالوساطة بين أفراد العصابات لكبح جماح العنف في مدينة شيكاغو، ويعملون تحت مظلة منظمة تسمى (أوقفوا إطلاق النار Ceasefire) والتي أسسها عالم الأوبئة جاري سلوتكين في منتصف تسعينيات القرن الماضي، كجزء من مشروع أطلقته جامعة إلينوي، لوضع حد للانفلات المجتمعي الذي تعانيه المدينة.

ظهرت مقاطعات وقف العنف لأول مرة في مقال نشر عام 2008، في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "منع انتقال العنف" للكاتب أليكس كوتلويتز، الذي شارك في كتابة وإنتاج الفيلم أيضًا مع ستيف جيمس، وركز خلاله على الأفكار التي اكتشفها الطبيب سلوتكين عن العنف باعتباره إشكالية تتعلق بالصحة العامة، إضافة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه المقاطعون في الخطوط الأمامية للقتال داخل المدينة.

وبالانتقال إلى فيلم "الحياة ذاتها"، يحكي ستيف جيمس أنه طلب منه أن يصنع فيلم عن الناقد السينمائي الشهير روجر إيبرت، وأثناء الإعداد للفيلم لم يجده جيمس مجرد ناقد عادي، بل شخص يحمل رؤي وأفكار أعمق.