لا يفترقان!.. الحب والحرب تلك كانت هي القاعدة الثابتة التي دمرتها الوحشية الإسرائيلية، فما يحدث من مجازر لم يشهدها التاريخ من قبل، فأسفل هذا القصف تتدافع الأولويات ونجاة الغد متمثلًا في الأبناء هو الغاية، لأنهم من سيرفعون أغصان الزيتون على الأقصى وإن طال الوقت.
في صحيفة «صنداي تايمز» جسد «أليس طومسون» معاناة الصحفية «أمل حلس» من غزة، والتي كانت تُغطي الأحداث قبل أن تكون هي وأسرتها الحدث الذي تتناقله وسائل الإعلام.
ووفقا للكاتب تروي "حلس" القرار المؤلم بالفرار من غزة مع أطفالها، بينما تترك زوجها وراءها لرعاية والدته التي لا تقوى على الحراك.
لك أن تتخيل ولن تصل إلى وصف مشهد الفراق بينها وبين زوجها برغم إصرارها على البقاء وحماية منزلهم، إلا أن العنف المتصاعد والظروف المعيشية المتدهورة أجبرت أمل على اتخاذ قرار مؤلم بالفرار مع أطفالها، وترك زوجها وراءه لرعاية والدته المريضة وعائلته.
يرسم المقال صورة قاتمة للأزمة الإنسانية في غزة، حيث يكافح الملايين من النازحين من أجل البقاء وسط الدمار والحرمان الواسع النطاق.
وتسلط رواية أمل الضوء على الحاجة الملحة للتدخل والمساعدات الدولية لمعالجة الوضع الإنساني المتردي وتخفيف معاناة المدنيين المتضررين من النزاع.
على الرغم من الخسارة والمعاناة الفادحة التي عاشتها ومازالت تعيشها أمل وأطفالها إلا أن مازال لديها بصيص أمل لتتوقف آلة الحرب ويتحقق السلام والمصالحة في المنطقة.
بصوت مبحوح ودموع لا تنقطع ناشدت أمل العالم أن يتضامن لوقف العنف وإعادة بناء غزة.. رُبما عادت وأطفالها لزوجها يومًا ما.