حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن مجلس الأمن الدولي يواجه أسوأ انقساماته على الإطلاق، مما يُعيق قدرته على حلّ الأزمات الدولية، خاصةً في ظلّ تصاعد العنف في غزة.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا جوتيريش إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزة لتجنب وقوع كارثة إنسانية.
وأعرب عن قلقه الشديد إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز على رفح في جنوب غزة في المرحلة التالية من هجومه على القطاع الفلسطيني.
وحذّر جوتيريش من أن مثل هذا الإجراء سيُفاقم من الكابوس الإنساني الذي يعيشه سكان غزة، كما سيكون له عواقب إقليمية لا توصف.
ودعا مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.
وتُعد هذه التصريحات من قبل جوتيريش مهمة، حيث تُسلط الضوء على خطورة الأزمة في غزة، وفشل مجلس الأمن الدولي في حلّها.
وتُعدّ غزة من أكثر المناطق في العالم كثافة سكانية، ويعيش سكانها في ظلّ حصار إسرائيلي منذ عام 2007.
وتسبّب هذا الحصار في نقص حادّ في المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، كما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وتُطالب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وتُعدّ هذه الأزمة اختبارًا صعبًا لمجلس الأمن الدولي، ويجب عليه العمل على حلّها بشكل عاجل لمنع وقوع كارثة إنسانية.