تستقر أسعار الذهب مع بداية جلسة اليوم الثلاثاء، وذلك بعد تذبذب شهده سعر الذهب المحلي يوم أمس بين صعود وهبوط في ظل ترقب الأسواق لتغيرات سعر الصرف حالياً لا سيما بعد انخفاض كبير في سعر صرف الدولار في السوق الموازي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 3450 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس السعر، وذلك بعد أن انخفض السعر يوم أمس بمقدار 50 جنيها للجرام ليغلق عند المستوى 3450 جنيها للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3500 جنيه للجرام.
خلال تداولات الأمس انخفض سعر الذهب وسجل أدنى مستوى عند 3275 جنيها للجرام، قبل أن يعود إلى الارتفاع من جديد إلى المستوى 3500 جنيه للجرام، مما يدل على تذبذب أسعار الذهب المحلي خلال الفترة الحالية.
الفترة الحالية تشهد ترقب كبير في أسواق الذهب في ظل عدم استقرار سعر الصرف بعد أن تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازي بشكل كبير، وسط توقعات بحدوث تعويم قريب في سعر الصرف الرسمي.
أيضاً الحديث عن سيولة دولارية قد تدخل مصر قريبا من مشروعات استثمارية جديدة بجانب اقتراب اتفاق مصر مع صندوق النقد على زيادة قيمة القرض فوق 7 مليارات دولار كلها عوامل ساعدت على تهدئة السوق الموازي ومن ثم تغيرات أسعار الذهب في مصر.
ساعد أيضاً انتشار أخبار عن مفاوضات لبيع أرض رأس الحكمة على دفع سعر الدولار في السوق الموازي إلى التراجع بسبب توقعات بحصول مصر في الفترة القادمة على سيولة دولارية من شأنها أن تلبي جزء من الاحتياجات الضرورية.
من جهة أخرى أعلن البنك المركزي المصري يوم أمس عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمصر في يناير الماضي ليصل إلى 35.25 مليار دولار ليتزايد بمقدار 30 مليون دولار. بينما من المنتظر أن تقوم مصر بسداد 6.7 مليار دولار لصندوق النقد الدولي خلال هذا العام لسداد أقساط الديون.
كما ارتفع إجمالي احتياطي الذهب في البنك المركزي المصري المدرج في النقد الأجنبي بنسبة 7.2% ليسجل 8.3 مليار دولار، بالمقارنة مع 7.7 مليار دولار في يناير 2023. وقد أشارت وزارة التموين أن المصريين قد اشتروا 10 طن ذهب خلال شهر يناير الماضي وحده.
كانت مؤسسة جولدمان ساكس المالية الأمريكية قد أصدرت تقدير للفجوة التمويلية في مصر خلال الأربع سنوات القادمة لتشير إلى وصولها إلى 25 مليار دولار، وأشار البنك أن إجمالي الاحتياجات التمويلية للعام المالي الحالي يصل إلى 18.6 مليار دولار.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
يتداول سعر الأونصة العالمية بشكل ضعيف بالقرب من سعر اغلاق الأمس، وذلك بعد أن انتهى ارتفاع الدولار الأمريكي القوي خلال الجلستين الماضيتين، يأتي هذا الضعف في أداء الذهب العالمي بسبب التوقعات باستمرار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت.
وبالنسبة للسوق المحلي للذهب فقد شهد السعر تذبذب خلال جلسة الأمس على نطاق واسع بعض الشيء وذلك في ظل محاولة الأسواق الاستقرار في ظل التغيرات الحالية في سعر صرف الدولار في السوق الموازي بالإضافة إلى تغير العرض والطلب على الذهب حالياً بعد عمليات البيع التي شهدها الذهب بداية هذا الأسبوع.
ووصل سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس إلى مستوى الدعم 2015 دولارا للأونصة قبل أن يرتد السعر من هذا المستوى سريعاً نحو الأعلى ويغلق جلسة الأمس عند 2024 دولارا للأونصة.
الآن يستقر سعر الذهب فوق المتوسط المتحرك 50 يوما وخط الاتجاه الصاعد قصير الأجل مما يوفر دعم للسعر على المدى اللحظي، ويواجه السعر من جديد منطقة المقاومة 2030 – 2035 دولار للأونصة، وفي حالة تجاوزها سيكون على السعر تسجيل اغلاق أسبوعي فوق المستوى 2040 دولار للأونصة ليستكمل الصعود.
أما عن السعر المحلي
افتتح الذهب تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 3450 جنيها للجرام عيار 21 وذلك بعد تراجع يوم أمس ليسجل أدنى مستوى عند 3275 جنيها للجرام قبل أن يعود الارتفاع وصولا إلى المستوى 3500 جنيه للجرام.
والترقب مستمر في أسواق الذهب وهو ما يتسبب في تذبذب أسعار الذهب على نطاق واسع بين 3500 جنيه للجرام و 3275 جنيها للجرام، وقد يستمر هذا التذبذب في حركة الذهب حتى تستقر أوضاع سعر الصرف، وقد نشهد المزيد من التراجعات في الأسعار لتقترب أكثر من المستوى 3000 جنيه للجرام.
