اعتبر المهندس هاني العسال عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن الاهتمام الرئاسي بجهود تعزيز العمل المشترك للانتقال للطاقة النظيفة في مصر وأوروبا، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس إدارة مجموعة «كوبيلوزوس» اليونانية للبنية التحتية، يمثل فرصة ممتازة لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز أمن الطاقة في البلاد، كما أنه يعد نموذجًا لتعزيز التعاون الدولي والذي سيرسخ مكانة مصر كمركزًا إقليميًا ولاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة، لاسيما وأن إنتاج الطاقة المتجددة في مصر ارتفع إلى 12.5% خلال الربع الثالث من العام الماضي (2022-2023).
وأضاف «العسال»، أن متابعة الرئيس تطورات مشروع "جريجي - GREGY" للربط الكهربائي مع أوروبا، خاصةً مع نجاح جهود إدراج المشروع في القائمة الأولى للمشروعات ذات الفائدة المشتركة بالاتحاد الأوروبي، وتعزيز العمل لإنتاج 9.5 جيجاوات من الرياح والطاقة الكهروضوئية، يؤكد حرص مصر على القيام بدور رئيسى فى التحول الدولى للطاقة النظيفة، كما أنها تلبي مستهدفات مصر في الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى ٤٢٪ من مزيج الطاقة، بحلول عام ٢٠٣٠، مشيرا إلى استعداد مصر مساعدة الاتحاد الأوروبي في تنويع مصادره من الطاقة، وسط ما يشهده منتدى غاز شرق المتوسط من تعاون في هذا الإطار.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن التعاون الدولي فى مجالات البترول والغاز والطاقة بشكل عام يعد خيار استراتيجي هام للمستقبل فى ظل المناخ الاستثمارى الجاذب الذي تتمتع به مصر ومقوماتها المتفردة، منوها إلى أن إنشاء مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان يوفر رابط مباشر لتبادل الكهرباء بين مصر واليونان ويمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبى، بما يمكن مصر أن تصبح محور رئيسى لتبادل الطاقة بينها وبين العالم ويجعل الكهرباء مصدر للدخل القومي والعملة الصعبة خلال الفترة المقبلة.
ولفت «العسال»، إلى أن الدولة تُولي أهمية كبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة، وتعمل على زيادة مساهمتها في إجمالي مزيج الطاقة المُولدة؛ ضمن خطة التخفيف من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهذا من شأنه توفير الكثير من العملة الصعبة للبلاد، حيث تمتلك ثروة من تلك المصادر التي تحمل إمكانات استغلال هائلة وتشمل «الطاقة المائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وطاقة الكتلة الحيوية»، كما تحتل المرتبة 3 في أكبر أسواق الطاقة الكهربائية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث قدراتها وحجمها الإنتاجي.