انتقد الحزب السياسي الرئيسي للصرب في كوسوفو (القائمة الصربية) قرار السلطات الكوسوفية بفتح الجسر الرئيسي في ميتروفيتشا الشمالية أمام حركة السيارات، واصفا تلك الخطوة بأنها غير ضرورية وغير مقبولة وتصعيدية، وتهدف إلى زعزعة الاستقرار على أرض البلاد.
وأشارت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية الى أن ميتروفيتسا كانت قد قسمت عام 2013 إلى بلدتين، ميتروفيتشا الجنوبية وميتروفيتشا الشمالية والتي يعيش فيها غالبية الصرب العرقيين، وبها الجسر الذي أصبح رمزًا للمدينة المنقسمة والذي هو مفتوح حاليًا للمشاة فقط، رغم أن السيارات يمكنها التحرك بحرية عبر الجسور الأخرى الأقل شهرة عبر نهر إيبار في ميتروفيتشا.
وصرح نائب قائد شرطة كوسوفو للمنطقة الشمالية فيتون إلشاني بأنه سيتم افتتاح الجسر قريبًا أمام حركة السيارات، وإنها مسألة وقت فحسب.
وجاء تصريحه بعد أن أصدر مجلس بلدية ميتروفيتشا الشمالية في أبريل الماضي قرارًا يسمح بحركة المركبات على الجسر فوق نهر إيبار، وعلى الرغم من ذلك قوبل هذا الإعلان بمعارضة قوية بسبب المخاوف الأمنية السائدة بين مواطني الشمال وممثلي المجتمع الدولي.
وقال حزب (القائمة الصربية)، في بيان له، إن القرار يمثل خطوة أحادية الجانب لن يدعمها أي صربي في ميتروفيتشا الشمالية ولا في أي مكان آخر في كوسوفو، وأن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر وتهيئة الظروف لاستمرار الهجمات ذات الدوافع العرقية على الصرب.
وأضاف الحزب أن حركة المرور تتدفق حاليًا بشكل طبيعي من الجنوب إلى الشمال عبر الطرق الحالية، وأن جسر إيبار يمثل نقطة حرجة وقعت فيها مئات الحوادث بين الأعراق ونحو ألف توغل عنيف من الجنوب إلى الشمال، مشيرا إلى أن افتتاحه في هذا الوقت بالتحديد يثير القلق، كما دعا الحزب قوات كوسوفو وإيولكس وممثلي الاتحاد الأوروبي إلى التدخل ومنع حدوث أزمة جديدة.
من جانبه، صرح المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي ميروسلاف لايتشاك بأن توقيت فتح الجسر ليس مناسبًا، بينما صرحت قوات كوسوفو أن المسألة يجب أن تحل من خلال الحوار السياسي.