شهدت محافظة الأقصر جريمة بشعة حيث أقدم أب على قتل ابنه، من المفترض أن يكون الأب هو درع الأمان والطمأنينة والحماية لأطفاله الذين يكونون ضحية التفكك الأسري ويدفعون ضريبة الخلافات الأسرية وانفصال والديهما، دارت أحداث الواقعة بمركز القرنة بمحافظة الأقصر، وكان مصدر الأمان فيها هو القاتل.
الفول مسموم بصبغة الشعر
الأب الذي تجرد من كل معاني الأبوة وارتدي عباءة الشيطان، أنهى حياة ابنه البالغ من العمر 8 سنوات بوجبة طعام مسموم بوضع صبغة الشعر على الفول المسموم ليكتب بذلك الفصل الأخير في حياة ابنه ليس لسبب معلوم سوي نيته في حرق قلب طليقته، وتحول منزل الأسرة الذي كان شاهدا على فرحة قدوم ذلك الابن لمسرح جريمة المتهم فيها أب ينتظر طبلية عشماوي.
طلاق وانتقام
تفاصيل الجريمة المأساوية كانت بانفصال والد الطفل "حسن" الذي أتم عامه الثامن قبل أشهر قليلة، وشعر الأب بأن طلاق زوجته منه ذنب لابد أن يدفع ثمنه ابنه ذلك الطفل البريء، فقرر بدم بارد إنهاء حياته ووضع خطته الشيطانية للهروب بجريمته وإبعاد الشبهة الجنائية عن نفسه، حيث أحضر صبغة شعر وقام بوضعها داخل طبق الفول، وتناول ابنه الطعام وأيضا تناول الأب القاتل الطعام ولكن على استحياء فقد تناول لقيمات قليلة حتي يتسمم تسمما غير مميت، وبالفعل حدث ما خطط له، وشعر الابن الذي تناول الطعام بكثرة بحالة إعياء شديدة عكس الأب الذي شعر بحالة إعياء ولكنها بسيطة.
حالة تسمم
حمل الأب ابنه وذهب إلي المستشفى وادعي حالة تسمم له ولنجله، محاولات الأطباء بائت بالفشل في إنقاذ الطفل الصغير فلم يتحمل جسده كميات السم القاتلة بينما عاني الأب ودموع التماسيح من حالة تسمم بسيطة تم إنقاذه منها، وقام المستشفى بإبلاغ مركز شرطة القرنة بمديرية أمن الأقصر بالواقعة وحضرت قوة أمنية بدأت في البحث والتحري عن أسباب وتفاصيل حالة التسمم الذي أنهي حياة الطفل "حسن".
جريمة قتل
التحريات الأولية أشارت إلى انفصال الأب وزوجته وإقامة الطفل لدي والده، وبتضيق الخناق على الأب والتي أشارت أصابع الاتهام نحوه اعترف بارتكابه الواقعة وقتل ابنه بوضع صبغة الشعر داخل طبق الفول المسموم لحرق قلب طليقته علي ابنها بسبب اختيارها الانفصال، ليكتب بذلك واحده من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدها الشارع المصري خلال العام الجاري حيث لم يشفع للطفل البريء لدي والده شيئا بل نزعت الرحمة من قلبه وأعد الطعام المسموم وقدمه لنجله بيديه، وتحفظت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر على المتهم وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
وبالعرض علي النيابة العامة والتي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وأخذ عينات معوية وتحليلها وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن، وبمواجهة المتهم أمام جهات التحقيق بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وارتكاب الجريمة وعليه أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه 15 يوما وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم، واصطحب فريقا من النيابة العامة بالأقصر المتهم إلي مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وأمرت النيابة بأخذ عينة من الطعام وإرسالها إلي المعمل الجنائي لتحليلها.