سوء حالة نفسية ودخول فى اكتئاب ومن ثم انتحار، هذا هو حال بعض الفتيات الذين يعشن تحت ضغوطات نفسية وأسرية قاسية، فبعد دخولهن فى دوامة المشاكل الاسرية والإحباط، وعدم الأمان وفقدان الاحتواء، لم تجدن أمامهن مفر للتخلص من كل تلك الضغوطات سوى بالانتحار وإنهاء حياتهن.
وفى السطور التالية نعرض بعض حالات الانتحار التى حدثت فى الآونة الأخيرة:
"فتاة بولاق"
شهدت منطقة بولاق أبوالعلا واقعة مأساوية عندما أنهت فتاة حياتها بإلقاء نفسها من الطابق الـ ٢٦ بأحد الفنادق الشهيرة المطلة على كورنيش النيل بدائرة قسم بولاق أبو العلا.
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بلاغًا بسقوط فتاة عمرها ٢٢ سنة تعمل بفندق شهير وحاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق من الطابق الـ٢٦ ببولاق أبوالعلا، وانتقلت أجهزة الأمن لمكان البلاغ ، وجار استدعاء أسرة الفتاة لاستجوابهم، وتحرر محضر بالحادث .
"فتاة البدرشين"
وفى البدرشين؛ أقدمت فتاة على إضرام النيران بجسدها بسبب خلافات أسرية مع والدها.
وتبين من خلال التحريات ان الفتاة المتوفاة والتى تدعى"صابرين.ع." ١٨ سنة، لم تتحمل تعنيف والدها ونهره لها على حديثها فى الهاتف باستمرار فسكبت على جسدها مادة سريعة الاشتعال وأضرمت النار فى نفسها، وليس هناك شبهة جنائية وراء وفاتها.
وأفاد تقرير مفتش الصحة بفحص جثمان الفتاة المتوفية تفحم أعضاء جسدها بالكامل، نتيجة اللقاء مادة مشتعلة عليها.
كانت الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقت إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، بالعثور على جثة فتاة محترقة داخل منزلها بدائرة مركز البدرشين.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة البدرشين، الى محل البلاغ وتبين من الفحص العثور على فتاه محترقة إثر سكب مادة مشتعلها فوق رأسها، بسبب خلافات أسرية بينها وبين والدها مما دفعها لإنهاء حياتها بالنيران.
وأودعت الشرطة الجثة ثلاجة المشرحة وتحرر محضر بالواقعة تحت إشراف اللواء هشام أبوالنصر مدير أمن الجيزة.
وتحرر محضر بالواقعة للعرض على النيابة للتحقيق.
"فتاة أوسيم"
كما لقيت مراهقة مصرعها بعد تناولها شريط حبوب منومة بمنطقة أوسيم.
حيث تلقى قسم شرطة أوسيم بلاغا من شرطة النجدة بوجود جثة بأحد الشوارع بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة مراهقة عمرها ١٧ سنة، أمام منزل أسرتها وبعمل التحريات تبين أن المتوفية تناولت شريط منوم بالكامل ويقوم رجال المباحث بمناقشة أسرتها للوقوف على ملابسات الواقعة.
"الانتحار كبيرة من الكبائر"
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة فى حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغى التقليل من ذنب هذا الجرم، وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسى يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة فى الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقى الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين فى الانتحار.