أعلنت البطريركيّة الكلدانيّة عن إلغاء جميع فعاليّات (الحفلات في النّوادي أو قاعات الكنائس والتّغطية الإعلاميّة) الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لهذا العام، احتجاجًا على سحب المرسوم الجمهوريّ من رئيسها الأعلى في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، واحترامًا لضحايا محرقة قره قوش (133) في 26 سبتمبر 2023 واستمرار ضحايا الحرب المدمّرة في الأراضي المقدّسة.
جاء ذلك في بيان نشرته البطريركيّة عبر إعلامها الرّسميّ، لفتت فيه إلى أنّ الاحتفالات ستقتصر "على الصّلاة من أجل السّلام والاستقرار في العراق والأراضي المقدّسة والمنطقة"، مضيفة: “ويتعذّر علينا تقبّل التّهاني أو استقبال المسؤولين الحكوميّين في عيد الميلاد والسّنة الميلاديّة الجديدة”.
وعن هذا القرار أشارت إلى أنّها المرّة الثّانية في تاريخ الكنيسة الّتي يلجأ فيها البطريرك الى أربيل، فـ"المرّة الاولى كانت سنة 1294 بسبب اضطهاد الملك المغولي ارغون حفيد هولاكو، لجأ البطريرك يهبالاها الثّالث إلى قلعة أربيل.
وتابع البيان: هذه المرّة بسبب سحب رئيس الجمهوريّة د. عبد اللّطيف رشيد 2023 المرسوم الجمهوريّ (147) من البطريرك والّذي عدَّه إنجازًا لتعديل الدّستور بينما هو استهداف شخصيّ واضح لأنّه أبقى مراسيم الأساقفة الآخرين. أين المسوّغ القانونيّ والدّستوريّ؟".
وإختتم البيان مؤكّدًا أنّه “بالرّغم من ظروفنا الموجعة والمحزنة، تصرّ الكنيسة الكلدانيّة والكنائس الأخرى على التّمسّك بقوّة برسالة المسيح، رسالة المحبّة والأمل والسّلام”.