الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

شكوك حول السياسة الأمريكية مع قيام الحوثيين بتعطيل عمليات الشحن العالمي.. ومطالبات بتحرك واشنطن سريعًا لإيقاف الحوثي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

واجه البيت الأبيض أسئلة متزايدة مع نجاح الحوثيين المدعومين من إيران في تعطيل حركة الشحن العالمي على الرغم من وجود القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر. 

وأعلنت شركتان عملاقتان للشحن والخدمات اللوجستية، مولر ميرسك وهاباج لويد، تعليق جميع الرحلات عبر البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين على سفنهما. 

على مدار أسابيع، ظل الحوثيون يستهدفون ويضايقون السفن مع رد فعل ضئيل من الولايات المتحدة، مما يؤكد المخاوف بشأن التردد الواضح لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن أو عدم قدرتها على تأكيد سلطتها في مواجهة إيران ووكلائها. 

وقال نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي السابق الجنرال جاك كين في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "أنا مندهش للغاية لأننا ما زلنا نجلس هناك في وضع دفاعي لإحباط هؤلاء الأشخاص، عليك أن تحرمهم من قدرتهم على القيام بذلك".

ويشعر الكثيرون في واشنطن بالحيرة إزاء ما يعتبرونه رد فعل إدارة بايدن غير الكافي على التصرفات العدوانية لإيران وحلفائها في المنطقة. 

وبينما يعترف المسؤولون الإيرانيون بدعمهم الحوثيين في اليمن، فإنهم يؤكدون أن الجماعة تتخذ قرارات مستقلة وتتصرف بشكل مستقل، ومع ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أن إيران تلعب دورًا كبيرًا في عملياتها.

وأعلن الحوثيون لأول مرة عن عزمهم وقف جميع عمليات العبور عبر البحر الأحمر إلى إسرائيل بينما تستمر الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. لكن في 10 ديسمبر، امتد التهديد ليشمل جميع شركات الشحن. لقد كانوا يستهدفون السفن التجارية لعدة أسابيع، وحقق هجوم يوم الجمعة نجاحًا كبيرًا.

مولر ميرسك وهاباج لويد هما من رواد الصناعة العالمية، وقرارهما بتجنب البحر الأحمر يمكن أن يكون له تداعيات ملموسة على الاقتصاد الإقليمي والعالمي، خاصة إذا حذت شركات أخرى حذوها، مما يزيد من تكاليف الشحن. 

ويتم تنفيذ ما يقرب من 80% من التجارة العالمية عبر الطرق البحرية، حيث يعمل مضيق باب المندب كبوابة حاسمة للبحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي. وتلعب دورًا محوريًا في الوصول البحري إلى قناة السويس المصرية. 

في الأسبوع الماضي، كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن إدارة بايدن تواصلت مع الحلفاء لتشكيل قوة عمل تهدف إلى ضمان المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر.