يترقب الملايين من عشاق السينما حول العالم مجموعة متنوعة من الإصدارات السينمائية المقرر طرحها بدور العرض خلال شهر ديسمبر، بعد سلسلة من الأفلام التى تحمل طابع العطلات التى أصدرت خلال الشهر الماضي. وسيشهد ديسمبر وصول الإصدارات الكبيرة النهائية لهذا العام، من بينها أحدث أفلام المخرج اليابانى هايو ميازاكي، وأحدث أجزاء عالم دى سى السينمائى الممتد، والقصة المرتقبة لصانع الشوكولاتة غريب الأطوار ويلى وانكا، والسيرة الذاتية للموسيقار ليونارد بيرنستين، وآخرين.
فبعد عرضه بشكل محدود فى صالات السينما خلال شهر نوفمبر، تستعد منصة “نتفليكس” لطرح فيلم السيرة الذاتية والدراما “Maestro” من بطولة وإخراج برادلى كوبر، فى ٢٠ ديسمبر المقبل. يتناول الفيلم قصة الحب المعقدة ما بين عازف البيانو وقائد الأوركسترا ليونارد بيرنستين وزوجته فيليسيا، منذ أن التقا فى أحد الحفلات عام ١٩٤٦، وعلاقة الزواج التى استمرت لمدة ٢٥ عامًا.
ويعد الفيلم التجربة الثانية لبرادلى كوبر كمخرج، حيث سبق وقدم فيلم “A Star Is Born” عام ٢٠١٨، مع المغنية الشهيرة ليدى جاجا، وحاز جائزة أوسكار وحيدة فى فئة أفضل أغنية أصلية. شهد الفيلم عرضه العالمى الأول فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى وغاب عن العرض النجمين برادلى كوبر وكارى موليجان، وذلك بسبب إضراب نقابة الممثلين الأمريكية والذى يحظر مشاركة الممثلين فى الترويج أو الدعاية لأفلامهم.
ففى مراجعتها بموقع "سكرين دايلي"، وصفت الناقدة فيونوالا هاليجان الفيلم بأنه قصة راقية ومليئة بالحيوية فى كثير من الأحيان عن الموهبة والاضطراب. وأوضحت أن هذا المشروع - الذى طال أمده - سيجذب الانتباه فى إصداره لموسم الجوائز. وأشادت هاليجان بأداء كوبر المثير للاعجاب "لا يمكن لأداء كوبر أن ينافس سوى كيت بلانشيت التى تنافست على جائزة الأوسكار العام الماضى فى فيلم "Tar".
وقال أوين جليبرمان فى مراجعته بموقع "فارايتي"، إن كوبر فى فيلمه الثاني، بعد "A Star is Born"، يضع نفسه فى مكانة عالية، ويعمل بحميمية تستثمر كل لحظة بالانبهار والمفاجأة. وأضاف جليبرمان بأن الفيلم صادق بما فيه الكفاية ليبين لنا أنه لا يوجد حل للتناقض الموجود فى قلب زواج برنشتاين من فيليسيا، والذى يبدأ بإخلاص، ثم يغازل الخيانة، ثم يستسلم لنوع من اليأس، ثم يعود إلى الإخلاص ويدور دائمًا حول الحب.
وتستقبل صالات السينما خلال ديسمبر فيلم "Poor Things" للمخرج اليونانى يورجوس لانثيموس، والمستوحى من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الاسكتلندى ألاسدير جراي، وهو عبارة عن قصة مقتبسة من حكايات فرانكشتاين الكلاسيكية. تدور أحداث الفيلم فى إطار من الخيال العلمى والرومانسية حول امرأة تُدعى بيلا باكستر، ورحلتها من الموت إلى العودة للحياة مجددًا على يد العالم الغامض دكتور جودوين باكستر.
الفيلم الفائز بجائزة الأسد الذهبى بمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى هذا العام، وصفه الكاتب جاى لودج فى مراجعته بموقع "فارايتي"، بأنه ملحمة عبثية واسعة، وتشتمل على بوفيه صاخب من المشاهد والشخصيات الثانوية الناضجة. أما إيما ستون، فتمت مكافأتها هنا على صبرها مع ما يسميه معظم الممثلين دورًا لم يسبق له مثيل فى العمر. تعمل ستون على تشكيل بيلا أمام أعيننا من الطفولة إلى المراهقة إلى البلوغ؛ فكلامها وسلوكها ولغة جسدها يتطور بشكل معقد من مشهد إلى آخر، وهى تتعامل مع الكوميديا الجسدية بحيلة واسعة.
وفى منتصف الشهر، تستقبل دور العرض فيلم المغامرة "Woka" للنجم تيموثى شالاميه، والذى تركز أحداثه على الشاب ويلى ونكا قبل أن يكبر ويصبح أسطورة صناعة الشيكولاتة، وكيف سيقابل أومبا لومباس فى واحدة من أولى مغامراته الكثيرة. وقد سبق وقدم النجم جونى ديب هذه الشخصية فى فيلم "Charlie and the Chocolate Factory" عام ٢٠٠٥.
وفى ٢١ من الشهر الجاري، تطرح استديوهات دى سي، الجزء الثانى من فيلم المغامرة والخيال " Aquaman and the Lost Kingdom" للنجم جايسون موموا، بعد أن كان مخططا عرضه فى ديسمبر ٢٠٢٢. فى الجزء الجديد، يسعى (أرثر) مستعينًا بمساعدة (أورم) لإنقاذ (أتلانتس) والتصدى لـ(بلاك مانتا)، والذى يسعى لاستغلال سلاح جديد وتسخيره فى سبيل الانتقام لموت والده، وتتوالى الأحداث.
ومن الأفلام المنتظرة بقوة هذا العام، فيلم المخرج تود هاينز "May December"، والمقرر عرضه بداية الشهر الجارى على منصة نتفليكس. وتتطرق هذه الدراما إلى التأثير المتتالى للرومانسية الشعبية التى سيطرت على الأمة ذات يوم. فبعد عشرين عاما من استحواذ علاقتهما الرومانسية الشهيرة على قلوب الجميع. فى هذه الأثناء، تأتى ممثلة هوليوود الأقل خبرة، إلى منزل الزوجين الجنوبى لفهم طبيعة شخصية الزوجة بشكل أفضل قبل لعبها فى فيلم. وفى وقت قريب جدا، تتشابك هويات النساء بشكل غريب مع تمزق ديناميكيات الأسرة.
تم تصوير فيلم "May / December" العام الماضى فى جورجيا مع المصور السينمائى كريستوفر بلوفيلت، الذى جاء بديلا للمصور إدوارد لاشمان، الذى ترك المشروع بعد تعرضه لحادث. وتعتبر خسارة كبيرة لهاينز، حيث رافقه لاشمان فى العديد من مشاريعه الناجحة، بما فى ذلك فيلمه الأشهر «Carol، وWonderstruck»، وآخر أعمالهما «Far from Heaven».
البوابة ستار
وانكا وأكوامان والمايسترو.. أبرز إصدارات السينما العالمية خلال ديسمبر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق