الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حكايات الأسرى خلف سجون الاحتلال.. قمع الأسيرات وعزلهن بالغرف.. وفرحة الحرية ممزوجة بمشاعر الألم والحزن

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فرحة عارمة تملأ سماء فلسطين ممزوجة بمشاعر الألم والحزن بسبب فقدان الآف الفلسطينيين اللذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر، تلك الفرحة بسبب خروج الأسرى، من السيدات والشباب والأطفال، وذلك بعد اتفاق الهدنة بين حماس والاحتلال الاسرائيلي.

تروي الأسيرة فاطمة نصر محمد عمارنة البالغة من العمر 44 سنة من مدينة جنين، والتي اعتقلت بتاريخ ٤/٩/٢٠٢٣، قائلة: تم اعتقالي من ساحة المسجد الأقصى وكانت مدة الاعتقال من أصعب المراحل في حياتي، كان أول ما سمعناه عن طوفان الأقصى من خلال القنوات العبرية، فبدأنا بالهتاف من أجل حريتنا فرحًا بما حدث، في البداية لم نكن نعلم أن الحرب ستتطور وإدارة السجون قمعوا الأسيرات، وتم عزل كل من بالغرف، ثم عزلت المسؤولة، إلى أن تحررنا بصفقة مشرفة. 

وأضافت "عمارنة" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن فترة الاعتقال كانت صعبة  جدًا على جميع الأسيرات،  وتم اعتقال أسيرات جدد مما تسبب في اكتظاظ الغرف بهن، وعانينا من تحقيقات مميته، وظروف العزل كانت صعبة على الأسيرات السابقات  والجدد منهمن، حرمنا كنا معزولين تمامًا من عن كل ما يربطنا بالخارج، وتم سحب كل شئ منا حتى الأحذية لم يبقى سوى الفرش في الغرفة. 

وأضافت "عمارنة"، في هذه المرحلة رغم صعوبتها كنا نشعر بحريتنا وهو مطلب الاسيرات الأساسي  وحرية بلادنا  من هذا المحتل الظالم ، رسالة الاسيرات الحرية ومطالبات بوقف القمع للاسيرات ومع ذلك لم تكن اي مؤسسة دولية تتواصل لمعرفة وضع الاسيرات فنحن كنا معزولين تماما والان تم تحريرنا بصفقة مشرفة وندعو ان ينصر مقاومتنا الى ان يتم تحرير القدس والاقصى وجميع الاسرى ونشكر جميع من سأل عنا والشكر لمقومتنا ونشكر جميع القنوات التي استضفتنا.

ومن ضمن الأسرى اللذين تم تحريرهم ، مراد فؤاد عطا  والذي يبلغ من العمر 17 عام من مدينة رام الله، تم  اعتقاله بتهمة ضرب حجارة .

وفي ذلك تقول والدته: "لم يصدق ابني عندما علم أنه  من ضمن الأسرى اللذين سيتم تحريرهم، فكان لديه احساس من الفرحة  ولكنها ممزوجة بالحزن والألم بسبب هذا العدد الكبير الذي قتل في غزة، إلى جانب أننا في حالة قهر بسبب أرضينا المحتلة، ولكن النصر قريب.

وأضافت في تصريحات لـ"البوابة نيوز": تم أسر ابني بتهمة رمي الحجارة على الاحتلال الإسرائيلي وكانت مدة الحكم 6 سنوات، وكانت  أنها كانت فرحة كبيرة بالنسبة لها عندما علمت بخروج ابنها، مشيرة ان ما فعلته المقاومة هو نصر كبير، ورحم الله شهدائنا، داعيه المولى عزوجل ان يصبر ذويهم 

ويحكي الأسير مروح ياسر راتب خزيمية، البالغ من العمر 17 عام، من مدينة جنين ، قائلا" قضيت في سجون الاحتلال مدة 11 شهر بتهمة القاء الحجارة، وعندما علمت أنني من ضمن قائمة الاسماء المسموح لها بالخروج، أصابتني فرحة مختلطة بدماء الشهداء وأشلاء الأطفال والنساء والرجال .

وتابع "مروح" في حديث لـ "البوابة نيوز"، أنه كان حكم محكوم عليه بقضاء ثلاث سنوات، ثم بعد ذلك أعيد الحكم ب 29 شهرًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي كان يعاملهم بطريقة قاسية جدًا فلا يوجد طعام أو ملابس أو غطاء، والأوضاع صعبة جدًا، فالاحتلال يتفنن في تعذيب الأسرى.