عندما يتعرض جسم الإنسان إلى أي نقص في فيتامين أساسي، فإنه يقوم بإرسال إشارات تنبه إلى هذا الخلل، وعادة ما تتم ترجمة هذه العلامات في أعراض واضحة يسهل اكتشافها.
ترتبط المؤشرات والأعراض التي تظهر بشكل متكرر لنقص فيتامين ب 12 بمزاج الشخص، ويقول الدكتور دون هاربر، إن نقص فيتامين ب 12 يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض.
السبب الأكثر انتشارا لنقص فيتامين ب 12 هو فقر الدم، حيث يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة في المعدة، مما يمنع امتصاص فيتامين ب 12 من الطعام الذي نتناوله.
ولكن يمكن أن يحدث النقص إذا كان النظام الغذائي للشخص يفتقر إلى الفيتامين، على سبيل المثال، إذا كان النظام الغذائي نباتيا ولا يحتوي علي أي مكملات فيتامين ب12 التي توجد عادة في الأطعمة غير النباتية مثل اللحوم والسلمون والحليب والبيض.
ووفقا للمجلة الطبية البريطانية، فإن 85% من الحالات التي تعاني من نقص فيتامين ب12، تعاني من أعراض تتعلق بالصحة العقلية، وهناك سبعة أعراض مرتبطة بالصحة العقلية يجب الانتباه إليها هي:
تقلب المزاج، والتهيج، والأرق، والاكتئاب، والقلق، والهلوسة، والأوهام، ويمكن الخلط بين هذه الأعراض ومشاكل الصحة العقلية، ولكن إذا تركت هذه الحالة دون معالجة ورعاية طبية فقد تحدث مضاعفات خطيرة ، حسب ما تراه هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تقول، إن نقص فيتامين ب12 يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى العقم المؤقت، وعدم القدرة على الحمل.
ومن المضاعفات الأخرى سرطان المعدة، فقد حذ الخبراء من أن نقص فيتامين ب12 الناجم عن فقر الدم، يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.
ويتم علاج نقص فيتامين ب 12 عادة بحقن فيتامين ب 12، التي تسمى هيدروكسوكوبالامين. وإذا كانت الحالة ناجمة عن نقص الفيتامين في النظام الغذائي، فقد ينصح بتناول أقراص فيتامين ب12 يوميا بين الوجبات، وفق ما أوردت صحيفة إكسبرس البريطانية.