ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "دانييل هاجاري"، أن عملية إخلاء المرضى من مستشفى الشفاء جاءت استجابة لطلب مدير المستشفى بالسماح للراغبين في الخروج أن يسيروا خلال المعبر الإنساني في قطاع غزة عبر محور آمن.
وزعم "هاجاري" عبر حسابه بموقع "إكس"، منذ قليل، أن جيش الاحتلال لم يطلب في أي وقت إخلاء المرضى أو الطواقم الطبية، وقال إنه عندما يكون هناك طلب لتنسيق الإخلاء الطبي، سنعمل على تسهيل ذلك ونقل المرضى إلى مستشفيات أخرى.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، قد طلب عبر مكبرات صوت واتصال مع مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، إخلاء المستشفى من جميع من فيه، من مرضى ومصابين ونازحين وطواقم طبية والتوجه مشيا نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك"، في وقت يوجد فيه الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين من مناطق أخرى داخل المستشفى، وذلك اعتقادًا منهم أن المستشفى قد أصبح ثكنة عسكرية لحركة حماس.
وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبوسليمة، أن الصورة سوداوية ولا يوجد سوى الجثث والموت والاحتلال لا يزال يحاصر المجمع، مشيرا الى سقوط شهداء كل دقيقة، وبين مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة أن الاحتلال يتحرك بحرية داخل المستشفى وهو ما ينفي وجود أي مقاومة أو مخازن للأسلحة التابعة الحركة، وأن المشفى يقوم بدوره الطبي فقط.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن هناك نحو 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة الطبية الأكبر في قطاع غزة، ولا يمكن إتمام الإخلاء من دون توفر سيارات إسعاف مجهزة للمرضى في العناية المكثفة، والأطفال الخدج - أي المولدين قبل موعدهم، بجانب ضرورة توفر أماكن يتم نقلهم إليها في مستشفى مؤهل.