الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة .. الحكومة الشيوعية في روسيا تلغي معاهدة برست ليتوفسك للسلام مع دول المحور في الحرب العالمية الأولى

معاهدة بريست ليتوفسك
معاهدة بريست ليتوفسك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر علينا اليوم الإثنين الموافق ١٣شهر نوڤمبر ذكري إلغاء الحكومة الشيوعية في روسيا تلغي معاهدة برست ليتوفسك للسلام مع دول المحور في الحرب العالمية الأولى، حيث ألغتها  في ١٣شهر نوڤمبرعام 1918.

 معاهدة بريست ليتوفسك

 (تعرف أيضاً باسم معاهدة بريست للسلام)، هي معاهدة سلام وقعت في 3 مارس 1918 بين الحكومة البلشفية الجديدة في روسيا ودول المركز (الإمبراطورية الألمانية، النمسا-المجر، بلغاريا، الإمبراطورية العثمانية). أنهت هذه المعاهدة مشاركة روسيا في الحرب العالمية الأولى. وُقعت المعاهدة بعد شهرين من المفاوضات في بريست ليتوفسك التي تسيطر عليها ألمانيا وتقع حالياً في بيلاروسيا. تخلت جمهورية روسيا السوفيتية بموجب المعاهدة عن جميع التزامات الإمبراطورية الروسية تجاه الحلفاء، وأصبحت واحدة من بين إحدى عشرة دولة مستقلة في أوروبا الشرقية وغرب آسيا. تعتبر هذه المعاهدة أول معاهدة دبلوماسية مصطرة في التاريخ.
• تنازلت روسيا بموجب المعاهدة عن سيطرتها على دول البلطيق لصالح ألمانيا وتخلت أيضاً عن مقاطعة كارس أوبلاست في جنوب القوقاز للإمبراطورية العثمانية، واعترفت باستقلال أوكرانيايقول المؤرخ سبنسر تاكر: لقد صاغت هيئة الأركان الألمانية المعاهدة مستخدمةمصطلحات قاسية بشكل غير عادي، صدم حتى المفاوض الألماني.

لم تأتِ الاتفاقية على ذكر بولندا نهائياً،اذ رفض الألمان الاعتراف بوجود أي ممثلين عن بولندا في المعاهدة، وهو الأمر الذي أدى إلى احتجاجات بولندية. عندما اشتكى الألمان لاحقاً من الشروط المجحفة بحقهم التي فرضتها معاهدة فرساي عام 1919 ردالحلفاء بأن شروطها أسهل من معاهدة بريست ليتوفسك.
• ألغيت معاهدة بريست ليتوفسك مع استسلام ألمانيا للحلفاء في عام 1918. وعلى كل حال فقد قدمت المعاهدة بعض الارتياح للبلاشفة الروس في أعقاب الثورة الشيوعية في عام 1917، من خلال التخلي عن طموحات روسيا في بولندا وفنلندا وإستونيا ولاتفيا وأوكرانيا وليتوانيا

.
• خلفية
• كانت القوات الألمانية والروسية في حالة اشتباك على طول الجبهة الشرقية بحلول عام 1917، وكان الاقتصاد الروسي قد انهار تقريباً تحت وطأة المجهود الحربي. تسببت أعداد القتلى الكبيرة ونقص الغذاء والمؤن المستمر في المدن الروسية الرئيسية في اندلاع اضطرابات شعبية عرفت باسم ثورة فبراير، والتي أجبرت القيصر نيكولاس الثاني على التنازل عن العرش. واصلت الحكومة المؤقتة الروسية التي حلت محل القيصر في أوائل عام 1917 الحرب. 

وأرسل وزير الخارجية بافيل ميليوكوف برقية إلى الحلفاء تعرف باسم مذكرة ميليوكوف أكَّد فيها أن الحكومة المؤقتة ستواصل الحرب إلى جانب الحلفاء مع الالتزام بنفس أهداف الحرب التي أعلنت عنها الإمبراطورية الروسية سابقاً. عارض الجنود وقادة المجموعات العمالية والأحزاب اليسارية استمرار الحكومة المؤقتة بالحرب، وبدء السوفييت في تشكيل قوات شبه عسكرية عُرفت بالحرس الأحمر في مارس 1917.
• أدت الحرب المستمرة إلى موافقة الحكومة الألمانية على اقتراح يدعو للاعتراف بالحزب الشيوعي المعارض والتعامل معه، لأن البلاشفة كانوا من أنصار انسحاب روسيا من الحرب. ولذلك سهلت ألمانيا عودة فلاديمير لينين مع 31 من رفاقه في أبريل 1917 من منفاهم في سويسرا إلى بتروغراد، وبمجرد وصوله إلى بتروغراد أعلن لينين عن مشروعه الذي تضمن دعوة لتحويل كل السلطات السياسية إلى السوفييت (العمال) والجنود وانسحاب روسيا الفوري من الحرب. دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى في نفس الوقت تقريباً، ما غيَّر من ميزان القوى لصالح الحلفاء. دعا البلاشفة للإطاحة بالحكومة المؤقتة ووضع حد للحرب طوال عام 1917. انهار الجيش الروسي في أعقاب الفشل الكارثي لهجوم كيرينسكي، وتدهور الانضباط في الجيش الروسي بشكل كامل، فكان الجنود يعصون الأوامر ويشكلون لجاناً للسيطرة على وحداتهم بعد اعتقال الضباط. أدت الهزائم العسكرية المتعاقبة والتبعات الاقتصادية للحرب إلى أعمال شغب مناهضة للحكومة في بتروغراد في يوليو من العام 1917.

و استولى الحرس الأحمر بعد عدة أشهر في 7 نوفمبر على القصر الحكومي الشتوي وقبضوا على الحكومة المؤقتة فيما أصبح يعرف باسم ثورة أكتوبر.
• أصبحت أولوية الحكومة السوفيتية الجديدة إنهاء الحرب وقع فلاديمر لينين في 8 نوفمبر 1917 مرسوم السلام، والذي وافق عليه المؤتمر الثاني لنواب العمال والفلاحين والجنود السوفياتي. دعا المرسوم جميع الدول المتحاربة وحكوماتها إلى بدء مفاوضات فورية من أجل السلام، 

واقترح انسحاب روسيا بشكل فوري من الحرب العالمية الأولى ،وعين ليون تروتسكي كمفوض للشؤون الخارجية في الحكومة البلشفية الجديدة استعدادا لمحادثات السلام مع ممثلي الحكومة الألمانية وممثلي قوى دول المحور الأخرى، وعين ليون تروتسكي صديقه المقرب أدولف جوفي لتمثيل البلاشفة في مؤتمر السلام.