على الرغم من أن التقارير تؤكد أن حوالي 40 ألف شخص قد سجلوا أنفسهم كمرشحين لـ 290 مقعدًا في البرلمان الإيراني، إلا أنه لا أحد يعرف مدى دقة هذا الرقم.
وتم إجراء التسجيل عبر الإنترنت للانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر إجراؤها في الأول من مارس 2024، بشكل سري.
ولا يمكن للجمهور الوصول إلى موقع التسجيل على شبكة الإنترنت، مما يؤدي إلى إخفاء هويات المرشحين.
وقد أعلن العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرؤساء السابقون محمد خاتمي، ومحمود أحمدي نجاد، وحسن روحاني، بالإضافة إلى رؤساء البرلمان السابقين علي أكبر ناطق نوري، وغلام علي حداد عادل، وعلي لاريجاني، قرارهم بعدم الترشح للانتخابات.
وفي حين يخطط روحاني وأحمدي نجاد ولاريجاني لدعم المرشحين ذوي التفكير المماثل، يبدو خاتمي غير مهتم بالانتخابات، وربما كان ذلك راجعًا إلى الإحباطات السابقة الناجمة عن استبعاد المرشحين الإصلاحيين من قبل النظام في الانتخابات الماضية.
وقد قاطع بعض الإصلاحيين، وأبرزهم الناشطة في مجال حقوق المرأة فائزة هاشمي، الانتخابات علنًا، وقال العديد من الإصلاحيين الآخرين إنهم قد يفكرون في المقاطعة إذا ظل وضع فحص المرشحين والموافقة عليهم متحيزًا ومقيدًا كما كان من قبل.
وقد دعت بعض الشخصيات السياسية، مثل رئيس بلدية طهران السابق غلام حسين كرباشي، الإصلاحيين إلى عدم الخجل أو الترهيب وإعلان مقاطعتهم رسميًا.
وقال السياسي الوسطي محمد نمازي إن الانتخابات المقبلة لن تكون مفاجئة لأنه لا يرى أي علامة على إجراء استفتاء تنافسي في المستقبل.
وبحسب نامه نيوز، يبدو أن النشاط السياسي المتعلق بالانتخابات المقبلة في حده الأدنى.
وشدد نمازي، المسلح بمعرفة داخلية، على أنه في حين قدم ما يقرب من 40 ألف فرد ترشيحاتهم، إلا أن هناك غيابًا ملحوظًا للشخصيات السياسية البارزة بينهم.
علاوة على ذلك، سلط الضوء على استمرار القيود والمرشحات الصارمة المفروضة على المرشحين من خلال عملية التدقيق، التي يشرف عليها مجلس صيانة الدستور تحت سيطرة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وعلى الرغم من المشاركة النشطة لبعض الفصائل المحافظة، لاحظ نمازي عدم وجود الحماس بين السياسيين الآخرين وعامة الناس، وخاصة في المراكز الحضرية الكبرى.