قصة زواج لعروسة فلسطينية سوار صافي كانت تتزين بارتداء الفستان الأبيض، ومشاركة حياتها مع أحمد بعد زواجهما، لكنها، بدلا من ذلك، تعيش الآن في مخيم للاجئين، بعدما شنت إسرائيل قصفا جويا على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس.
وقالت سوار: "الجميع طيبوا خاطري، وطلبوا مني أن أتحلى بالصبر والإيمان، فهذا قدرنا وعلينا تقبله"، مضيفة "لم تتح لنا الفرصة لأن نعيش تلك الفرحة".
ونزحت سوار 30 عاما، وأسرتها من شمال قطاع غزة في الوقت الحالي، ويعيشون في خيمة بموقع تابع للأمم المتحدة في خان يونس في جنوب القطاع. أما أحمد صافي، وهو من خان يونس، فما زال يعيش مع أسرته، ونادرا ما يلتقي سوار بسبب الصراع ، كان من المفترض أن يتزوجا في 19 أكتوبر الجاري .
حيث شنت إسرائيل قصفا جويا بعد هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، في هجوم أدى إلى مقتل 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، وأخذ رهائن إلى غزة.
وقال أحمد إنه عند اندلاع الصراع حاول الاتصال بخطيبته وأسرتها لمحاولة نقلهم من الشمال إلى الجنوب. وحثت إسرائيل الفلسطينيين في مدينة غزة على التحرك جنوبا لأنه أكثر أمنا، لكن الضربات الجوية كانت الأقوي حيث انهالت في أنحاء القطاع.
وقال: "حتى مع استطاعتنا أخيرا الحصول على سيارة تقلهم إلى هنا، وقعت الضربات الجوية في أثناء المغادرة".
وأضاف "كرجل عمره 30 عاما، كنت أنتظر بفارغ الصبر هذا الزفاف وهذا اليوم. تحول يوم 19 أكتوبر من يوم حافل بالبهجة إلى كارثة، بما فيه من حزن ودمار وموت".
وغالبا ما تمثل حفلات الزفاف أوقاتاً سعيدة في قطاع غزة الفقير الذي يعد أحد أكثر الأماكن الأكثر تعدادا بالسكان على وجه الأرض، بعدد يبلغ 2.3 مليون نسمة. ومع ظهور البطالة، لا يستطيع كثيرون تحمل تكاليف الزواج.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، الأربعاء، إن ما لا يقل عن 6546 فلسطينيا قتلوا، من بينهم 2704 أطفال، جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الجاري .
البوابة لايت
حرب غزة تنسف حلم أحمد وسوار بالزواج
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق