قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عددًا من الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة الفيوم، لدعم تمكين ذوي القدرات الخاصة، ودمجهم داخل المجتمع، احتفالًا باليوم العالمي للعصا البيضاء.
وعقد قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة محاضرة بعنوان ''قادرون'' بمدرسة النور للمكفوفين، تحدث فيها الدكتور بسام محروس الموجه بمديرية التربية والتعليم، عن احتفال العالم يوم 15 أكتوبر من كل عام، بيوم ''العصا البيضاء''، لتشجيع المكفوفين على استخدام تلك العصا في تلبية احتياجاتهم، موضحا أن العصا البيضاء تشير إلى أن الشخص يعاني من إعاقة بصرية، مما يسهل على الآخرين التعامل معه بإيجابية، وتقديم المساعدة عند الحاجة.
وأشار "محروس" إلى أهمية العصا لذوي القدرات الخاصة، وأنها تساعدهم على تجنب المخاطر عند التنقل في المناطق العامة والشوارع، وتمنحهم الثقة في التنقل وتجعلهم يشعرون بالاستقلالية، كما تساعدهم على الاندماج في المجتمع، والقيام بالأنشطة اليومية بشكل ذاتي.
وأضاف أن الدولة المصرية تولى اهتماما كبيرا بذوي القدرات الخاصة، وتسعي جاهدة نحو تمكينهم ودمجهم في مجالات الحياة المختلفة، واستثمار طاقاتهم، واختتم حديثه مؤكدا على أهمية اليقين والثقة، إلي جانب الإرادة، والإصرار، لتحقيق الهدف مهما كانت التحديات.
وضمن الفعاليات المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، عقد فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، محاضرة بعنوان "حارة نجيب محفوظ والهوية المصرية"، شهدتها مكتبة الطفل والشباب بسنورس، واستعرض خلالها الأديب عبد التواب الجارحي، لمحات من حياة الأديب نجيب محفوظ، وأهم أعماله، التي ستظل خالدة.
وأشار إلى أن له فضل كبير في تطور الرواية العربية، وجعلها واقعية وموضوعية، وأن الحارة الشعبية تعد هي الهدف الأول لمعظم روايات نجيب محفوظ، ومنها أعماله الشهيرة كالثلاثية ''بين القصرين، قصر الشوق، السكرية''، والتي تناولت كل منها بعضا من أحداث الحارة الشعبية، بطريقة تختلف عن الأخرى.