لا تزال قوافل المساعدات عالقة علي معبر رفح تنتظر القرار الإسرائيلي بفتح المعبر من الجانب الفلسطيني، لعبور عشرات القطارات التي تضم مساعدات إنسانية دعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تضم 1000طن من المواد الغذائية واللحوم والملابس، أيضا 300 ألف علبة دواء ومستلزمات طبية و40الف بطانية ويرافق القافلة المصرية التي تضم 106 شاحنات، قافلة طبية بها كافة التخصصات الطبية .
وكانت السلطات المصرية قد أوقفت عبور العالقين الأجانب من الخروج من منفذ رفح البري قرب دخول المساعدات الي القطاع المحاصر والواقع تحت نيران الاحتلال.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بغزة، حتي الان الموقف لم يتحدد ومازلت التعنت الإسرائيلي موجود، والشاحنات التي تحمل المساعدات عالقة عند المعبر، ولم يتم تنفيذ الاتفاق بوقف اطلاق النيران لمدة ست ساعات حتي يتم خروج الأجانب وإدخال المساعدات، والتي جمعت من كل دول العالم في مطار العريش.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" حتي الان قدر اعداد الشهداء ما يقرب من 2800 شهيد، وسمح الاحتلال بفتح المياه تحت ضغط امريكي، والغذاء قرب علي النافذ والشاش والقطن بالمستشفيات ولم تعد الثلاجات في المستشفيات تستوعب الاعداد الكبيرة من الموتي حتي يستطيع ذويهم التعرف عليهم في ظل وجود العديد من المجهولين.
وأشار الي وجود ما يقرب من 1800 مفقود تحت الأنقاض، نظرا لعدم القدرة علي رفع الإنقاض والتداخل لإنقاذهم، ومايحدث من قبل الاحتلال هو ضغط علي المواطنين للنزوح من غزة كما يخططون للافراغها من الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم /الاثنين/، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ للآسف حتى الآن موقفًا يؤتي بإمكانية فتح المعبر من ناحية غزة؛ للسماح بدخول المساعدات أو خروج المواطنين من دول ثالثة.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول المعلومات المتضاربة حول فتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وخروج الأجانب، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا .
وأوضح شكري أننا على أتم استعداد وكل الأجهزة المصرية على المعبر على أهبة الاستعداد لإدخال المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة، وأيضا عمل المعبر بالوتيرة الطبيعية له لإدخال الاحتياجات الطبية للإخوة الفسلسطينيين.. معربا عن الأمل في انفراجة في هذا الصدد.
وقال إن مصر تسعى منذ بداية اندلاع الأزمة في غزة أن يكون معبر رفح عاملا، ويتيح دخول المساعدات الإنسانية التي تم تجميع عدد كبير منها بالعريش، ومصر تعمل بالتنسيق الكامل مع منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لإدخال المساعدات التي تزداد الحاجة إليها؛ لرفع المعاناة عن المدنيين والشعب الفلسطيني في غزة .
وأشار إلى أنه تباحث هاتفيا مع المبعوث الأممي الذي كان يستفسر إذا ما كانت الاتصالات التي تم إجراؤها بالأمس قد أتت بثمار، ولكن للأسف حتى الآن ليس هناك جديد في هذا الشأن، وهذا أمر خطير نظرا لما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني في غزة من احتياج شديدة فليس هناك مياه أومواد طبية أو غذاء، والنزوح أدى إلى ضغوط إضافية فليس هناك مأوى لمن أجيروا على النزوح من شمال غزة، وكل هذه أمور إنسانية متصلة بالقانون الدولي الإنساني ويجب احترامها ومراعاته
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأمس الأحد أن نحو مليون شخص نزحوا من القطاع خلال الأسبوع الأول من التصعيد بين إسرائيل وحماس
وبدأت مصر بتلقي شحنات المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة، منذ الخميس، بعدما خصصت مطار العريش بشمال سيناء لهذا الغرض. وهي تستعد لإرسال قافلة تضم 100 شاحنة تحمل ألف طن من المساعدات، كما وصلت شحنات من الأردن وتركيا والإمارات، بالإضافة إلى معدات طبية من منظمة الصحة العالمية تغطي احتياجات 300 ألف شخص في قطاع غزة.
وقد ربطت السلطات المصرية السماح للأجانب الموجودين في القطاع المحاصر بالخروج منه عبر معبر رفح الحدودي بضمان وصول مساعدات الإغاثة إلى غزة.