تمر علينا اليوم الإثنين الموافق ٩ شهر أكتوبر ذكري ميلاد “شارل العاشر "، حيث ولد شارل العاشر في (9 شهر أكتوبر عام 1757 في فرساي.
وتولي شارل العاشر ملك فرنسا في الفترة من 16 سبتمبر 1824 حتى 2 أغسطس 1830.
وعرف لمعظم حياته بكونه كونت مقاطعة أرتوا ،وكان عم لويس السابع عشر غير المتوج والأخ الأصغر للملكين لويس السادس عشر ولويس الثامن عشر، وقدّم دعمه للويس الثامن عشر في المنفى.
. وبعد استعادة بوربون في عام 1814، أصبح شارل (بكونه الوريث المفترض) قائدًا للملكيين المتشددين، وهم فصيل ملكي راديكالي ضمن البلاط الفرنسي وأكدت حكمها من خلال حق الملوك الإلهي وعارضت التنازلات تجاه الليبراليين وضمانات الحريات المدنية الممنوحة بموجب ميثاق عام 1814. اكتسب شارل تأثيره ضمن البلاط الفرنسي بعد اغتيال ابنه شارل فرديناند، دوق بيري، في عام 1820 وفي نهاية المطاف تولّى الخلافة من أخيه في عام 1824.[3][4]
أثبت حكمه الذي استمر لمدة ست سنوات أنه لم يتمتع بأية شعبية تذكر منذ لحظة تتويجه في عام 1825، الذي حاول من خلاله أن يحيي ممارسات اللمسة الملكية.
ودفقت الحكومات المعينة في ظل حكمه التعويضات لمالكي الأراضي السابقين مقابل القضاء على الإقطاعية على حساب حاملي الأسهم، وزادت قوة الكنيسة الكاثوليكية، وأعادت فرض عقوبة الإعدام على تدنيس المقدسات، وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى صراع مع الأغلبية الليبرالية من مجلس النواب.
أطلق شارل أيضا الغزو الفرنسي على الجزائر ليكون بذلك طريقة لتشتيت انتباه مواطنيه بعيدًا عن المشاكل الداخلية. وفي نهاية المطاف، عين حكومة كونسيرفاتية تحت رئاسة الأمير جول دي بولينياك الذي هُزم في الانتخابات التشريعية الفرنسية في عام 1830. ردّ من خلال مراسيم يوليو بحل مجلس النواب وقلل حق الانتخاب وأعاد فرض الرقابة على الصحافة.
وما هو إلا أسبوع حتى واجهت فرنسا أعمال شغب أدت إلى ثورة يوليو في عام 1830 التي نتج عنها تنازله عن عرشه وانتخاب لويس فيليب الأول ليكون ملكًا لفرنسا. نُفي شارل مجددًا وفارق الحياة في عام 1836 في غوريتسيا التي كانت حينها جزء من إمبراطورية النمسا. كان آخر الحكام الفرنسيين من الفرع الأكبر من آل بوربون.
الطفولة والمراهقة
ولد شارل فيليب ملك فرنسا في عام 1757، وكان الابن الأصغر للويس، دوفين فرنسا، وزوجته الدوفينة ماري جوزيف في قصر فرساي. وعند ولادة شارل، جعله جده الملك لويس الخامس عشر كونتًا لأرتوا. كان شارل الذكر الأصغر في العائلة وهو الأمر الذي جعله لا يبدو محتملًا أن يصبح ملكًا. فارق أخوه الأكبر لويس دوق برغندي الحياة بشكل مفاجئ في عام 1761 وهذا ما حرّك شارل قفزة إضافية على خط الخلافة. في أوائل طفولته، ربّته السيدة مرسان التي كانت مربية للأطفال الملكيين في فرنسا. فارق والده الحياة في عام 1765، وعندما أصبح أكبر أخوته الأحياء لويس أوغست الدوفين الجديد (ولي عهد العرش الفرنسي).
أما والدتهم ماري جوزيف فلم تتعافَ من فقدان زوجها إلى أن فارقت الحياة في شهر مارس من عام 1767 بسبب إصابتها بمرض السل.
وجعل ذلك من شارل يتيما وهو في سن التاسعة مع أشقته لويس أوغست ولويس ستانيسلاس كونت بروفينس وكلوتيلدا (مدام كلوتيلدا) وإليزابيث (مدام إليزابيث).
وفاته
شعر لويس الخامس عشر بالمرض في السابع والعشرين من أبريل عام 1774 وفارق الحياة في العاشر من مايو بسبب مرض الجدري عن عمر يناهز 64.
و تولى حفيده لويس أوغست الخلافة عنه ليكون ملك فرنسا لويس السادس عشر.