توصل باحثون بجامعة "فيرمونت" الأمريكية، من خلال دراسة أجريت على طلبة المدارس في الأعمار من 5 – 18 سنة، أن الطلبة الذين يستهلكون مشروبات غازية بشكل يومي عندهم احتمالية التورط في أعمال الشغب أو العنف في المدرسة أعلى بنسبة 15% عن أقرانهم، ومن ضمن النتائج أيضا التي نشرها موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي، أنه حوالي 30% من الطلبة التي تشرب مشروبات غازية يكون لديهم رغبة في حمل سلاح.
كما أنه هناك ارتباط قوي ما بين الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية والعنف، ومع ضغط الدراسة في المدرسة يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة، وقد ثبت علميًا أن المشروبات الغازية لها تأثير على المخ والجهاز العصبي وتأثيرها ليس مقتصر فقط على الميل للعنف، ولكن شربها بشكل مستمر يسبب اضطرابات في النوم وتأخر القدرة على التعلم وارتفاع في مؤشر كتلة الجسم.
ومن المقترح أن السبب وراء هذا التأثير هو كمية السكر العالية في المشروبات الغازية لأنه السكر هو الغذاء الأساسي للمخ والتعرض لكمية سكر عالية مع الوقت يدمر الأوعية الدموية المغذية للمخ وعلى المدى البعيد يسبب موت لبعض خلايا المخ في مناطق مختلفة من ضمنها المناطق المسؤولة عن التعلم وتكوين الذاكرة وتنظيم النوم، هذا فضلا عن الألوان الصناعية والمواد الحافظة والمواد الكميائية الكثيرة التي قد تكون موجودة بها وتؤثر بشكل سلبي على الكبد والكلى والأوعية الدموية في الجسم كله.
ومن ضمن هذه المواد الكيميائية Bisphenol A الذي قد يؤثر على هرمونات مثل الأستروجين ويمكن يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية وأيضا Phosphoric Acid المسبب لنقص في كثافة العظام وعلى المدى البعيد يسبب هشاشة عظام؛ لذا يجب أن ننصح الطلاب بالابتعاد عن المشروبات الغازية وتوفير بدائل صحية لهم مثل العصائر الطازجة لحمايتهم من كل المخاطر الصحية ويتمتعون بصحة جيدة والتعلم والنمو بشكل طبيعي.