الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

بأمر الدستور.. كوريا الشمالية قوة ردع نووية.. واليابان وكوريا الجنوبية تحتجان

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 قررت كوريا الشمالية إدراج وضعها كدولة نووية في الدستور، وفقا لخطاب الزعيم كيم جونج أون الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية. 

وكرست كوريا الشمالية في دستورها وضعها كقوة نووية، ودعا زعيمها كيم جونج أون إلى امتلاك أسلحة ذرية أكثر حداثة، لمواجهة التهديد الذي تمثله الولايات المتحدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية. 

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، عن «كيم» قوله في اجتماع لمجلس الشعب الذي انعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، إن «سياسة بناء القوة النووية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية أصبحت دائمة، بمثابة القانون الأساسي للدولة والذي لا يجوز لأحد أن ينتهكه». 

وأضاف أن كوريا تحتاج للأسلحة النووية لمواجهة تهديد وجودي من الولايات المتحدة وحلفائها، وأن الولايات المتحدة «زادت من تهديداتها بحرب نووية لجمهوريتنا إلى أقصى حد من خلال استئناف التدريبات المشتركة واسعة النطاق على حرب نووية ذات طبيعة عدوانية واضحة، ووضع أصولها النووية الاستراتيجية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية على أساس دائم». 

واعتبر «كيم» تعزيز التعاون الأمني الأخير بين واشنطن وسيول وطوكيو «أسوأ تهديد فعلي»، وأضاف أنه نتيجة لذلك «من بالغ الأهمية بالنسبة لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية تسريع تحديث الأسلحة النووية من أجل الحفاظ على ميزة الردع الاستراتيجي». 

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم «شدد على ضرورة المضي قدما في العمل على تعزيز إنتاج الأسلحة النووية بشكل كبير وتنويع وسائل الضربة النووية». 

وفى رد فعل سريع، قالت اليابان المجاورة، إن برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية «غير مقبول على الإطلاق»، وقال وزير الدولة الياباني هيروكازو ماتسونو، ردا على قرار بيونج يانج: إن «التطوير النووي والصاروخي لكوريا الشمالية يهدد السلام والأمن في بلادنا والمجتمع الدولي». 

بدورها، أعلنت كوريا الجنوبية أن ممثلها الخاص لشئون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية تحدث مع نظيريه الأمريكي والياباني، وأن الثلاثة «أدانوا بشدة» التعديل الدستوري في كوريا الشمالية. 

وقالت وزارة الخارجية في سيول في بيان إن المسئولين الثلاثة اتفقوا على العمل على خلق «بيئة لا يكون فيها أمام كوريا الشمالية سوى خيار نزع سلاحها النووي». 

وكانت بيونج يانج، قد حذرت في الأمم المتحدة، منذ يومين، عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة، من أن شبه الجزيرة الكورية «على وشك حرب نووية»، منتقدة السياسة الأمريكية في آسيا. 

وقال خبراء إن تكريس وضع كوريا الشمالية في الدستور كدولة تمتلك السلاح النووي يضعف بدرجة أكبر الآمال في إقناع قيادتها بالتخلي عن الأسلحة الذرية. 

وصرح رئيس كلية الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانج مون جين لوكالة فرانس برس أن «خطاب كيم يدل على ديمومة قوته النووية»، وأضاف «هذا يُبعد أكثر احتمال نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية». 

شملت اختبارات الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية هذا العام صواريخ بالستية عابرة للقارات، وأجرى جيشها هذا الشهر ما وصفه بمحاكاة «لهجوم نووي تكتيكي».