ارتفعت أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من المتوقع أن يشهد تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، بينما ينصب تركيز الأسواق على توقعات البنك بخصوص مستقبل أسعار الفائدة.
شهدت أسعار الذهب الفورية اليوم الاثنين ارتفاع بنسبة 0.1% للتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1926 دولار للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى اليوم عند 1930 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد ارتفاع طفيف للذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.3%.
وأشار التحليل الفني إلي أن الذهب عجز عن اختراق المستوى 1930 دولار للأونصة خلال الفترة الأخيرة حيث يمثل مستوى مقاومة حالياً للسعر وفي حالة كسره يفتح الباب إلى المستوى 1950 دولار للأونصة.
التوقعات في الأسواق تشير إلى أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع عند مستوياتها الحالية، ولكن التركيز في الأسواق سيكون على بيان البنك وتوقعات أعضاء البنك الخاصة بمستقبل أسعار الفائدة والنمو والتضخم.
بيانات النمو الأفضل من المتوقع التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي مؤخراً إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم زادت من التوقعات في الأسواق أن الاقتصاد الأمريكي سيشهد هبوط ناعم وبالتالي ستبقى معدلات الفائدة عند أعلى معدلاتها لفترة أطول من الوقت.
من جهة أخرى نجد أن خيار رفع أسعار الفائدة مرة أخيرة قبل نهاية العام سيظل مطروح من قبل أعضاء البنك الفيدرالي خلال اجتماعهم هذا الأسبوع، وذلك بعد الارتفاع الأخير في معدلات التضخم الأمريكي.
هذه التوقعات تجبر الذهب على الحد من المكاسب، وذلك بسبب توقعات استمرار أسعار الفائدة عند أعلى معدلاتها لفترة أطول من الوقت، وهو الأمر الذي يقلل من جاذبية الذهب للاستثمار لأن الذهب لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع أسواق السندات التي تقدم عائد يرتفع بارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية.
ويستمر الدولار الأمريكي في التداول بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أشهر وفقاً لمؤشر الدولار، الأمر الذي يحد أيضاً من فرص تحقيق الذهب للمكاسب بسبب العلاقة العكسية التي تربط الذهب بالدولار.
مؤشر الدولار شهد ارتفاع لتسع أسابيع متتالية وهي أعلى سلسلة من الارتفاع منذ 9 أعوام تقريباً، وجاء هذا الارتفاع القوي بسبب توقعات استمرار الفائدة الأمريكية عند أعلى معدلاتها لفترة أطول من الوقت للعمل على السيطرة على التضخم.
في ظل هذه الظروف سيكون الذهب في حاجة إلى حافز جديد لاستكمال الصعود واختراق مناطقة الدعم التي تواجهه، وقد يكون هذا الحافز خلال اجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع إذا أظهروا أي تشاؤم بخصوص وضع الاقتصاد الأمريكي .