تشهد أسعار الذهب في مصر بعض التحركات الإيجابية بعد فترة من التحرك العرضي في نطاق ضيق، يرجع هذا إلى تزايد المخاوف بشأن التأثير السلبي على الأسواق في حالة حدوث تعويم خلال شهر سبتمبر، مما يزيد من الطلب على الذهب كتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملة.
وافتتحت أسعار الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً جلسة اليوم الجمعة عند المستوى 2215 جنيها للجرام قبل أن يرتفع ويتداول وقت كتابة التقرير عند 2220 جنيها للجرام، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17760 جنيها.
وشهدت جلسة الأمس ارتفاع أسعار الذهب أثناء الجلسة ليسجل أعلى مستوى عند 2225 جنيه للجرام، ولكن عند الاغلاق عادت الأسعار إلى التراجع بمقدار 15 جنيه لتغلق عند المستوى 2210 جنيهات للجرام دون تغير عن سعر الافتتاح، بحسب جولد بيليون.
وأسواق الذهب المحلية تشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب ترقب المشاركين في الأسواق لتعويم محتمل في قيمة الجنيه المصري خلال الشهر الجاري بالتزامن مع مراجعة صندوق النقد الدولي المرتقبة.
وحدوث تعويم في سعر الصرف سيدفع الطلب إلى التزايد على كل من الدولار والذهب كتحوط وملاذ آمن في مواجهة انخفاض القيمة الشرائية للجنية عند التعويم، وبالتالي سيدفع هذا أسعار الذهب إلى مستويات مرتفعة بعد الدعم الذي سيحصل عليه سواء من ارتفاع الطلب أو ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية الذي يعد مصدر تسعير الذهب.
وشهدت الفترة الأخيرة تراجعًا في الطلب على الذهب وخاصة على السبائك والعملات الذهبية مقارنة مع المشغولات، ولكن قرار التعويم في حالة حدوثه سيزيد الطلب بشكل كبير على الذهب وسيحدث اختلال في ميزان العرض والطلب خاصة مع تراجع المعروض من الذهب المحلي بسبب قرار وقف الاستيراد للذهب.
هذا وقد أعلن البنك المركزي المصري عن ارتفاع الاحتياطي النقدي لدي من العملات الأجنبية خلال شهر أغسطس للشهر الـ 12 على التوالي ليصل الاحتياطي إلى 34.928 مليار دولار بالمقارنة مع 34.878 مليار دولار في شهر يوليو.
كما ارتفع احتياطي الذهب لدى البنك المركزي المصري بمقدار 947 مليون دولار في أغسطس الماضي ليصل إلى 7.86 مليار دولار مقارنة مع أغسطس 2022 عندما كان احتياطي الذهب بقيمة 6.913 مليار دولار.