قال الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، إن الإضراب حق مكفول لكل فرد في نطاق الدستور، لكن يجب مراعاة الجانب الأخلاقي والإنساني، وهو العامل الفيصل في هذا الإضراب، مشيرا إلى أنه متعاطف مع الأطباء ولا بد من تحسين دخلهم، لكننا في مرحلة بناء الوطن، فالإنتاج أولا ثم المطالبة بالحقوق، لافتا إلى أن أكثر من يتأثر بهذا الإضراب هم الفقراء، مناشدا بعدم النظر إلى المصلحة الشخصية، ونبه بالنظر إلى المصلحة العامة.
واعترف المحافظ بأن المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية تحتاج إلى إعادة نظر، فالوحدات الصحية والمستشفيات أصبحت عزبا خاصة، ولا بد من توجيه الموارد المالية إلى شراء الأجهزة قبل التطوير.
كما كشف المحافظ خلال اجتماعه باللجنة العليا للصحة عن معاناة المواطن الفقير من انهيار الحالة العلاجية للمستشفيات واللا مبالاة التي طفت وزادت عن حدها، وإن المواطن الفقير الذي أنهك الفقر قواه لا يستطيع أن يمتنع عن تلقيه الخدمة الطبية، لأنه لم يجد عن مجانية تلك المستشفيات بديلًا، ولن تجد منظومة الصحة حلا لمشكلاتها إلا بإيجاد حلول ابتكارية وبديلة.
فيما أوصت اللجنة الصحية في اجتماعها بتفعيل بروتوكول التعاون بين مستشفيات الجامعة ومديرية الشئون الصحية بتشكيل لجنة من الصحة لإبرام هذا البروتوكول، وسرعة الانتهاء من الربط الإلكتروني بين مستشفيات مديرية الصحة وعددها 25 على مستوى المحافظة والمستشفيات الجامعية خلال 48 ساعة وتشكيل لجنة فنية من مديرية الشئون الصحية لفحص جميع الحضانات الموجودة بمستشفيات مديرية الصحة على مستوى المحافظة والتحقق من مدى سلامتها على صحة الأطفال المبتسرين وإعداد تقرير أسبوعي عن الأداء يقدمه مدير المستشفى يتم عرضه على المحافظ شخصيًّا وتحويل الوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة وعددها 462 كمراكز لعلاج الأمراض النفسية والعصبية وكمدارس للتمريض ومراكز للتدريب والصيانة وتشكيل لجنة مصغرة لطرح الأفكار والمشكلات والحلول في مجال منظومة الصحة بالمحافظة وتشكيل لجنة رئيسية لوضع خطة استراتيجية لقطاع الصحة بالمحافظة لمدة خمس سنوات قادمة.
كما قامت اللجنة بمناقشة موقف إضراب الأطباء والصيادلة وبحث سبل مواجهته ومناقشة أهم معوقات العمل والأداء بالمستشفيات والوحدات الصحية وسبل النهوض بالخدمة الصحية بالمحافظة، خصوصا في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد، وأيضا مناقشة معوقات مشروع الربط الإلكتروني لمستشفيات المحافظة بما فيها مستشفيات جامعة الزقازيق وموقف المشروعات المتعثرة وسبل الانتهاء منها وانعكاس ذلك على الارتقاء بالخدمة الصحي.
