يعد مسرح السامر بالعجوزة، أحد أهم الصروح الثقافية العريقة بوزارة الثقافة الممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومنصة لدعم واكتشاف المواهب الشابة من مختلف المحافظات، ويستعد هذا المسرح لاستقبال الجمهور بداية من اليوم الأحد عقب إعادة افتتاحه من جديد في السابعة مساء، بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والمحاسب عمرو البسيوني القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولفيف من قيادات الوزارة، والفنانين، والمسرحيين، والصحفيين، وذلك بعد إغلاقه الذي دام لمدة 31 عاما.
وخرج من عباءة مسرح السامر مجموعة كبيرة من كبار الفنانين والمخرجين، الذين أصبحوا نجوما للصف الأول، إلى جانب مجموعة كبيرة من العروض المسرحية لكبار الكتاب والمبدعين، فقدم المسرح مدرسة خاصة ومميزة في الفنون المسرحية والشعبية، وشهدت خشبته روادا وعلامات مضيئة في المسرح المصري.
يعتبر المسرح بمثابة حلم أصبح واقعا بعد عام ونصف العام من وضع حجر الأساس، فالتصميم الجديد له يراعي المواصفات الخاصة بالمنشآت الإبداعية، حيث يقع المسرح على مساحة 1800 متر مربع، ويتكون من دور أرضي، يشمل قاعة كبار الزوار، ومكاتب إدارية، وغرف خلع الملابس، وصالة مسرح على مساحة 600 متر، تسع 350 مشاهدًا، أما الدور الأول، فيتكون من مكاتب إدارية، وغرف التحكم والإسقاط .
وشملت أعمال التطوير، تغطية المسرح بالكامل، ورفع كفاءة خشبة المسرح، وتجهيزها بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، إلى جانب منظومة الحماية المدنية وفق أحدث الأكواد المعتمدة.
كان الوضع القديم للمسرح عبارة عن مبنى بسيط مغطى بخيمة تشبه خيمة مسرح البالون على كامل مساحة أرض السامر، وقد افتُتح في 9 سبتمبر 1970، وصدر قرار من سعد الدين وهبة عام 1971 بتشكيل هيكل فرقة السامر، بقيادة عبدالرحمن الشافعي، كمدير فني.
وتوقف المسرح عام 1975 تأثرًا بحريق له مع خيمة مسرح البالون والسيرك القومي، وعاد مرة أخرى على يدي الرئيس أنور السادات، الذي افتتحه في العام 1978، لتواصل الفرقة نشاطها بعرض "عاشق المداحين" لزكريا الحجاوي.
وسُمي المسرح بهذا الاسم "مسرح عاشق المداحين زكريا الحجاوي"، واستمر حتي حدوث زلزال عام 1992م، والذي توقف على أثره بسبب بعض التصدعات ما أدى لإخلائه ، حتى تم وضع حجر الأساس لتطويره في نوفمبر 2021.