الأحد 13 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

طقس القنديل العام.. سر مسحة المرضى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

ختام الصوم
ختام الصوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تُقيم  الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في يوم جمعة ختام الصوم الكبير، الموافق 15 أبريل 2025، طقس “القنديل العام” أو “سر مسحة المرضى”، وذلك في إطار استعداداتها للاحتفال بعيد القيامة المجيد.
ويُعتبر طقس “القنديل العام” أو “سر مسحة المرضى” سر من الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة، ويهدف إلى شفاء الأمراض الجسدية والروحية، بالإضافة إلى مغفرة الخطايا.

 

أصل وتأسيس السر 

أسس السيد المسيح هذا السر بنفسه، حيث قال لتلاميذه: “اِشْفُوا مَرْضَى” (متى 10:8)، وأيضًا: “وَدَهَنُوا بِزَيْتٍ مَرْضَى كَثِيرِينَ فَشَفَوْهُمْ” (مرقس 6:13). يُمارس هذا السر عادة على المرضى الذين لا يستطيعون الحضور إلى الكنيسة، لذا قررت الكنيسة إقامته مرة واحدة سنويًا في الكنيسة، واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير. يهدف ذلك إلى شفاء المؤمنين مما قد يكون أصابهم من ضعف جسدي وروحي نتيجة للصوم.

 

طقوس وممارسات السر

يتميز طقس القنديل العام بعدة رموز ومعانٍ، من بينها:

الزيت المقدس: يُستخدم زيت الزيتون النقي، الذي يُعتبر رمزًا للفرح والنور واستنارة القلب.

الفتائل السبع: تُضاء سبع فتائل مصنوعة من القطن الأبيض النقي، إشارة إلى كمال مواهب الروح القدس.

عدد الكهنة: يُفضل أن يشارك في الصلاة سبعة كهنة أو أقل، لتفادي نسبة الشفاء إلى شخص واحد.

 

أهمية إقامة السر في جمعة ختام الصوم

تقيم الكنيسة هذا السر في جمعة ختام الصوم لأن المريض لا يقوى على الحضور إلى الكنيسة، وبالتالي يطلب ممارسة هذا السر له في البيت. لذلك قررت الكنيسة أن تقيم هذا السر مرة واحدة في السنة في الكنيسة، واختارت له يوم جمعة ختام الصوم الكبير لتعمله مثل القداس (قنديل عام) لشفاء المؤمنين مما يكون قد أصابهم من ضعف في الجسد بسبب الصوم الذي كانوا يصومونه انقطاعيًا حتى غروب الشمس خلال فترة الصوم الكبير. هذا من الناحية الجسدية، أما من الناحية الروحية، فإن كان فعل خطية تغفر له، لأن التقدم بسر يجب أن يعترف أولًا بالخطايا وتقديم توبة عنها (ممارسة سر التوبة والاعتراف). 

 

يُعتبر طقس القنديل العام فرصة للمؤمنين للتوبة والتجديد الروحي، ويعكس عمق التقليد الكنسي واهتمامه بالجوانب الروحية والجسدية للمؤمنين.