رحبت كتلة الحوار بالدور المصري الفعال ودعوة دول جوار السودان لقمة القاهرة وعنونة الموقف المصري بالاحترام الكامل لسيادة السودان وعدم التدخل في شؤونه، مما يحمل في طيات الموقف المصري رفضه الصارم لتدخل قوات "الإيساف" التابعة للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيفاد) عسكريا في الأراضي السودانية، مصر استبدلت بعقدها قمة القاهرة التدخل الخارجي المزمع من "إيفاد" وقواته بتفعيل الحل السياسي بين طرفي النزاع السوداني فقط بدعم من دول قمة القاهرة واعتبار النزاع الحالي شأنا داخليا، وتشكيل إليه وزاريه بشأن الأزمة السودانية من مصر ودول الجوار السوداني.
وتثمن كتلة الحوار إعلان الإدارة المصرية رفضها لأي تدخل خارجي في أزمة السودان وتفعيل آليات الحوار المباشر بين الأطراف المتصارعة برعاية مصر ودول الجوار المنبثقة عن قمة القاهرة.
وتؤكد كتلة الحوار أن تدخل مصر الحاسم بعد فشل مساعي مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي ومنبر جدة الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية يعد استعادة مطلوبة لدور مصر "الوازن" في المنطقة وموقفها الواضح ضد التدخل العسكري من أي جهة في أزمة السودان، حيث صدرت مصر نفسها كمنصة جديدة واعية لدفع طرفي الصراع للمفاوضات.
وتشدد الكتلة على وقوفها بجانب الشعب السوداني في أزمته وترحب بكل الفارين السودانيين من أتون الحرب إلى وطنهم الثاني مصر، وتؤكد على حرصها ودعمها للجيش السوداني النظامي بجذوره الرسمية التاريخية وتدعو كل من يحمل السلاح في مواجهه الجيش السوداني لالقاء سلاحه ونبذ التطرف والكف عن النزاع المسلح على السلطة، والخضوع لعمليه سياسيه تؤطر حلا سياسيا شاملا للأزمة.