جرت تجمعات "مدنية"، أمس الإثنين، أمام عديد من البلديات الفرنسية لقول "كفى" لموجة أعمال العنف الليلية التي تشهدها المدن منذ الثلاثاء الماضي، والتي تراجعت حدتها ليل الأحد والإثنين.
وانطلقت مسيرة تضامنية للمسؤولين المنتخبين وحشد الوزارة جمع كثيف من السكان للتصفيق للهم يوم الاثنين من قاعة بلدية (L'Haÿ-les-Roses) جنوب باريس حيث حاول المشاغبون قتل عمدة المدينة وأهله حينما اضرموا النيران في منزلهم وهم نيام ونهبوا البيت.
وكانت جمعية رؤساء بلديات فرنسا قد دعت، إلى تعبئة مدنية للعودة إلى النظام الجمهوري" بعد ساعات على هجوم عنيف بسيارة استهدف ليلًا منزل رئيس بلدية إي - لي - روز فينسان جانبران بضاحية باريس وأثار تنديدًا عم البلد.
كما أكد إيمانويل ماكرون يوم الاثنين لرئيس بلدية LR في L'Ha-les-Roses، فينسينت جانبرون، الذي كان منزله هدفا لهجوم عنيف بالصدمات، على "ثقته" و"دعمه"، بحسب الإليزيه.
وقال له "سنبني الحلول معًا"، كما أخبره الرئيس بالهاتف، ولم يتحدث علنًا بعد الهجوم.
وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن اليوم، التي جاءت للإليزيه لدعم رئيس البلدية في مدينتها التي تنحدر منها، "إن السلطة التنفيذية لن تسمح بأي شيء يمر كهذا دون عقاب وستكون في جانب رؤساء البلديات بكل قوة وستمنحهم الدعم اللازم.
واندلعت أعمال الشغب مساء 27 يونيو بعدما قتل شرطي بالرصاص في اليوم نفسه الفتى "نائل"، البالغ من العمر 17 سنة، خلال عملية تدقيق مروري، وسلم أحد ركاب السيارة التي كان يقودها "نائل" نفسه، الإثنين، للشرطة التي كانت تبحث عنه منذ وقوع المأساة.